فشل محادثات مصر وتركيا في تحقيق انفراجه.. ولا تبادل قريب للسفراء

الخميس - 9 سبتمبر 2021

فشلت الجولة الثانية من المحادثات التي أجرتها مصر وتركيا هذا الأسبوع لإعادة العلاقات بين البلدين في تحقيق أي انفراجه في الخلاف المستمر منذ ثماني سنوات.

تناولت المباحثات التي جرت على مدار يومين أيضا عددا من القضايا الإقليمية، من بينها ليبيا وشرق المتوسط وسوريا وفلسطين.

وقال نائب وزير الخارجية المصري حمدي سند لوزا ونظيره التركي سادات أونال إن هناك حاجة إلى مزيد من الخطوات قبل رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واتفقا على مواصلة المشاورات، بحسب البيان المشترك الصادر بعد اختتام الجولة التي استضافتها أنقرة أمس.

وقال وزير الخارجية سامح شكري في مقابلة مع وكالة بلومبرج أنه لا مؤشرات في الأفق على تعيين سفراء بين البلدين.

أوضح إنه لا يمكن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا ما لم تتراجع عن إجراءات محددة اتخذتها في السابق لم يحددها.

أضاف شكري أنه "عند الشعور بأن تلك القضايا قد تم حلها، فإن ذلك سيفتح الباب أمام المزيد من التقدم".

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لتلفزيون بلاده أول أمس: "إن خطوات جديدة يمكن القيام بها بين تركيا ومصر، بينها تبادل السفراء، واتفاق حول شرق المتوسط، إذا سارت المفاوضات بشكل إيجابي":

“أضاف: يمكننا أن نبدأ مفاوضات بشأن نفوذ المناطق البحرية إذا كانوا يريدون ذلك أيضًا، وسيحصلون على مساحة أكبر إذا تعاملوا معنا، فهذه أشياء ممكنة ويجب أن تحدث”، مضيفًا أن العلاقات الاقتصادية “تتزايد يومًا بعد يوم”.

واضح أن تركيا رفضت شروط مصر خصوصا تسليم معارضين والانسحاب من ليبيا كشرطين أساسيين.

وتأتي المباحثات في الوقت الذي تراجعت فيه حدة التوترات بين تركيا والإمارات، إلى جانب محاولات من جانب أنقرة لتحسين علاقاتها مع السعودية التي تعتبر أحد خصومها الإقليميين.