فرانس برس: هذه حقيقة إزالة "نصب رابعة" من تركيا بعد التقارب مع مصر
السبت - 18 سبتمبر 2021
نفت وكالة الأنباء الفرنسية المزاعم التي رددها أنصار السيسي علي مواقع التواصل عن خضوع تركيا لمصر وقيامها برفع تمثال عبارة عن قبضة يد علي شكل شعار مذبحة رابعة، قبل المباحثات الاخيرة وقالت إن بلدية تركيا ازالته قبل عامين ضمن عمليات تنظيمية.
قالت إنه بعد أيام على عقد جولة مباحثات تركية مصرية في أنقرة بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية باللغة العربية منشورات تدعي أن السلطات التركية أزالت نصبا تذكاريا لفض اعتصام رابعة العدوية في مصر، الذي سقط فيه مئات القتلى من أنصار الرئيس الراحل محمد مرسي.
وأوحى ذلك أن هذه الخطوة اتخذت لإرضاء القاهرة في ظل مساعي التقارب بين البلدين. لكن هذا الادعاء مضلل، فالسلطات المحلية في هذه المنطقة الواقعة شمال تركيا، أزالت النصب قبل عامين وليس حديثا، وفقا لفرانس برس.
ويظهر في الصورة نصب على شكل يد رفعت فيها الأصابع الأربعة وأصبح هذا الشعار في السنوات الماضية رمزا لفض قوات الأمن المصرية سنة 2013 اعتصامين لمناصري مرسي في ميدان رابعة العدوية شرق القاهرة وميدان النهضة في غربها، والذي خلف مئات القتلى.
وجاء في تعليقات مرافقة للخبر على مواقع التواصل "الجيش التركي وقوات الدفاع المدني يزيلون تمثالا لعلامة رابعة، تنازلا وخضوعا للتقارب مع مصر"
وبحسب صحفيي مكتب وكالة فرانس برس في إسطنبول، شيد هذا النصب عام 2017، وأزيل في 2019، أي قبل وقت طويل على بدء المباحثات المصرية التركية، التي بدأت في العام الحالي الرامية إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.
ونقلت وسائل إعلام تركية خبر إزالة السلطات المحلية في مدينة دوزجي النصب في العام 2019، مرفقا بالصورة نفسها المنتشرة حاليا على مواقع التواصل.
وسبق أن أصدرت منصة "متصدقش" المصرية المعنية بالرد على الأخبار المضللة تقريرا فندت فيه هذا الادعاء بالاستناد إلى تقارير إعلامية تركية.
قالت إن إزالة نصب اليد ذات الأصابع الأربعة المرفوعة لا شأن له بالتقارب المصري التركي.