علماء المسلمين في لبنان: المقدسيون يحطمون أساطير السيطرة الصهيونية
الأحد - 9 مايو 2021
طالبت هيئة علماء المسلمين في لبنان المسلمين وأحرار العالم أن يستنفروا لدعم صمود المرابطين والمرابطات في بيت المقدس والأكناف لِكسر مشاريع التهويد للمدينة المقدسة، والملاحقة القانونية للصهاينة في المحافل الدولية.
وقالت الهيئة، في بيان أصدرته السبت: إن المقدسيين المرابطين "يحطّمون أساطير السيطرة الصهيونية، ويسطّرون ملحمة الشعب الغاضب في وجه الكيان الغاصب"، مؤكدة أن " الاحتلال الصهيوني المتحصّن بحلفائه من "المطبّعين الجدد" فضلاً عن الدعم الأمريكي قد أمعن في انتهاك حرمة الإنسان والمكان والزمان".
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مناصرة ومبادرة حول مواجهات الأقصى
قال تعالى: (لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ)
من حي الشيخ جرّاح بالقدس إلى داخل الأقصى وبابَي العامود والساهرة والساحات، وعلى امتداد ليالي شهر رمضان المعظم يُرتّل الشعب الفلسطيني -والمقدسيون خصوصاً- رجالاً ونساء وفتياناً أسمى آيات الجهاد في صلواتهم وصَولاتهم، ويحطّمون أساطير السيطرة الصهيونية، ويسطّرون ملحمة الشعب الغاضب في وجه الكيان الغاصب.
إن هذا الاحتلال الصهيوني الغاشم الذي يمر في مأزق سياسي حكومي تاريخي وقضايا فساد ويرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، المتحصّن بحلفائه من "المطبّعين الجدد" فضلاً عن الدعم الأمريكي والتواطؤ الدولي: قد أمعن في انتهاك حرمة الإنسان والمكان والزمان، بما يوجب على المسلمين خاصة وأحرار العالم كافة أن يستنفروا لدعم صمود المرابطين والمرابطات في بيت المقدس والأكناف لِكسر مشاريع التهويد للمدينة المقدسة، والملاحقة القانونية للصهاينة في المحافل الدولية وفوق كل أرض وتحت كل سماء.
إن جريمة اقتحام المسجد الأقصى بقطعان المستوطنين التي كان يتم التحضير لها لتكون يوم غد الأحد ٩ أيار ٢٠٢١م قد تلقت صفعة من صمودٍ أفقدَتْها اتزانَها وأجبرتها على التراجع برفع الحواجز الحديدية.
وإن هذا النضال المشهود والمعهود قد دخل أسبوعه الثالث على ثلاث جبهات في المسجد والحي والأبواب، وهو بحاجة للمزيد من المناصرة من مدن الضفة والقطاع والداخل والشتات وشعوب الأمة وأحرار العالم بما يجبر الاحتلال على وقف العدوان وصولاً إلى التحرير بإذن الله.
وإن الأمة الإسلامية إذ تتجهز لإحياء ليلة ٢٧ من رمضان ١٤٤٢ هـ مدعوة لإحيائها بالصلاة والدعاء والإعداد والجبهات الساجدة والمشتعلة والدعم المفتوح لكل مبادرات الإسناد والإعداد الإيماني والمادي والمعنوي والإعلامي والقانوني... التي تنشط داخل أسوار الأقصى والمدينة المقدسة وفلسطين التاريخية من البحر إلى النهر والشتات الفلسطيني وعلى امتداد العالم، لتتشرف بالجهاد والرباط بالمال كما في الحديث الشريف: "مَن جَهَّزَ غَازِيًا في سَبيلِ اللَّهِ فقَدْ غَزَا، وَمَن خَلَفَ غَازِيًا في سَبيلِ اللَّهِ بخَيْرٍ فقَدْ غَزَا" رواه البخاري.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
هيئة علماء المسلمين في لبنان
السبت ٢٦ رمضان ١٤٤٢هـ
الموافق له ٠٨ أيار ٢٠٢١م