عقب انتصارات طالبان: أصوات معادية للإخوان تزعم ذهابهم لأفغانستان!

الاثنين - 16 آغسطس 2021

مع الانتصارات المتوالية لحركة طالبان في أفغانستان وتمكنها أمس من الاستيلاء على العاصمة كابل، تزايدت حدة أصوات معادية لجماعة الإخوان المسلمين، تزعم أنهم سيلجأون الى أفغانستان بعد تركيا، أو أن الأراضي الأفغانية ستكون الملاذ الآمن لقيادات الجماعة، بعد فتح تركيا وقطر بابا للتقارب مع النظام المصري الانقلابي.

بات هذا الزعم تيارا طاغيا في مواقع وصحف الخليج ومصر والكيان الصهيوني منذ أسبوع، وشارك مشاهير البرامج الفضائية في عزف النغمة نفسها، فقال ابراهيم عيسى: "الإخوان في طريقهم إلى أفغانستان خلال شهور وربما أسابيع ..الاخوان الهاربون والمطاردون من شعوبهم سيلجؤون إلي طالبان وستتحول كابول برعاية دول داعمة للإخوان وطالبان إلي مقر التنظيم العالمي الجديد".

وزعم باحث اسرائيلي أن الدور التركي-القطري في إمارة أفغانستان الإسلامية-الإرهابية الجديدة، تحدي خطير لدول مثل مصر السعودية الإمارات. وقال: أفغانستان ستعود لتمثل حاضنة حصينة للإرهاب والإرهابين من تلك الدول خصوصاً في ظل وجود تركيا وقطر هناك!

وفي سياق قريب يتعمد خلط الأوراق، تساءل مغردون: لماذا نجحت طالبان وفشل الاخوان؟ في حين نفى آخرون أوجه الشبه بين مصر وأفغانستان، وفريق ثالث تفرغ لشتيمة الامريكان والانظمة: "اللي ميعجبوش الاخوان تجيلوا طالبان".

وقال الكاتب الصحفي جمال سلطان: إن الخبراء والمحللين المصريين للقضية الأفغانية أصبحوا أكثر من المحللين لمباريات الأهلي والزمالك، وبعض الجهابذة "الخبراء" "المحللين" الذين يربطون طالبان بداعش أو بالإخوان المسلمين، نموذج كاشف لمستوى السطحية والجهل وعشوائية التفكير