عسكري مصري: تركيا ضمن أهداف قواعد السيسي العسكرية الجديدة
الخميس - 8 يوليو 2021
كشف عميد سابق في الجيش المصري، أن توسع مصر في افتتاح القواعد العسكرية البرية والجوية والبحرية غرب البلاد، مؤخراً، له سلسلة أهداف من بينها التواجد التركي في ليبيا وشرق المتوسط.
وشهدت الفترة الأخيرة، افتتاح مصر العديد من القواعد العسكرية، بدعوى تعزيز الأمن والاستقرار، ومواجهة التحديات والمخاطر، وكان آخرها افتتاح عبد الفتاح السيسي، يرافقه ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، قاعدة 3 يوليو البحرية، على بعد 135 كيلومترا من الحدود مع ليبيا.
وأطلق على القاعدة اسم 3 يوليو/ تموز؛ تخليدا لذكرى اليوم، الذي أطاح فيه الجيش بقيادة السيسي بأول رئيس مدني منتخب في مصر محمد مرسي في العام 2013.
كان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الحاضر الدائم في جميع القواعد العسكرية التي يفتتحها السيسي، حيث حضر أيضا افتتاح قاعدة برنيس العسكرية، في كانون الثاني/ يناير 2020، التي وصفها إعلام النظام بأنها أكبر قاعدة جوية بحرية في الشرق الأوسط، وفي قطاع البحر الأحمر، والأولى من نوعها على الأراضي المصرية.
في 22 تموز/ يوليو 2017، افتتح السيسي بحضور مسؤولين عرب، على رأسهم ابن زايد، قاعدتين عسكريتين، إحداهما قاعدة محمد نجيب بمدينة الحمام التابعة لمحافظة مطروح (شمال غرب)، التي تعد أكبر قاعدة عسكرية في أفريقيا والشرق الأوسط، والأخرى "سيدي براني"، في المحافظة ذاتها، بمحاذاة الحدود الليبية.
وهناك أهداف أخرى لتلك القواعد غير تأمين الحدود ومواجهة الأخطار، وفق الخبير العسكري العميد السابق بالجيش المصري عادل الشريف، وهي أهداف تتعلق بالوضع في ليبيا، والغاز في البحر المتوسط، والتواجد التركي في كلا النقطتين، بحسب ما نقله موقع "عربي 21."
وأوضح أن "هناك مخاوف مصرية إماراتية من حدوث تحول ديمقراطي حقيقي في ليبيا بدعم تركي، وإقصاء رجلهم العسكري خليفة حفتر، وبالتالي سحب البساط من تحت قدميه، وبالتالي يطمع نظام السيسي وابن زايد في تأمين وجود رجلهم، والتحسب لأي فرصة لإعادة فرض الحل العسكري تحت أي ظرف".
وأضاف الخبير العسكري، أن "نظام السيسي يضع البترول الليبي وثرواته الضخمة وأموال إعادة إعمار البلاد نصب عينيه".
وأشار إلى أن "النقطة الأهم هي محاولة مصر والإمارات قطع الطريق على تركيا، والتي تدعم التحرك الديمقراطي هناك، خاصة أن أبوظبي أكبر داعم بالسلاح والمال للتمرد العسكري في ليبيا والقواعد العسكرية الأخيرة غرب مصر لتأمين هذا الدعم بلا شك".
المصدر "ترك برس"