عائشة صديق تتحدث عن الفرق بين المرأة الهندية في أفلام بوليوود والحقيقة
الاثنين - 27 يونيو 2022
خاص – إنسان
استنكرت الصحفية الهندية عائشة صديق أن معظم من يستوقفها من العرب يسألونها عن شاروخ خان و عمران خان و سلمان خان وأديتا كابور .. ولا يسألها عما يعانيه المسلمون هناك !!
وحمّلت صديق في كلمة مطولة لها أمام المؤتمر العالمي الأول للنساء لنصرة مسلمات الهند وتركستان، أمس الأحد باسطنبول، المسؤولية للحضور وللمسلمين في كل مكان، أنهم لابد أن يكونوا على وعي كامل بما يدور في الهند، وما يقوم به الهندوس من جرائم يومية في أبسط التفاصيل اليومية للمرأة المسلمة الهندية يندى لها الجبين .. فلا تستطيع أن تتجول بحرية وممنوعة من دخول أي مصلحة حكومية بحجابها، ولا أن تتلقى أي رعاية صحية وهي حامل، بل تتعرض لكل محاولات الإجهاض، ناهيك عن القانون الرسمي بتحديد النسل، وإذا ذهبت لتحفيظ أولادها القرآن فهي احتسبت نفسها شهيدة .. هذا غير جرائم الاغتصاب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة التي لا يتورعون عنها ..
كما تحدثت عن تاريخ قيام الدولة الهندوسية وكيف أنهم اعتبروا المسلمين تهديد وجودي لهم، وأعلنوا حربا مفتوحة بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ضدهم .. فيتدخل الهندوس في كل مناحي الحياة ويضيقون العيش على المسلمين في البيع والشراء والتعليم والدواء والأمن .. كل شئ
كما تحدثت فاطمة عفرين " أيقونة مسلمات الهند " عن معاناة المسلمات الهنديات، في تصريحات خاصة للمؤتمر التابع للهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، تم عرضها عبر تقنية " الفيديو وول " قائلة : " نحن في كرب شديد " وأن هناك سياسة انتقامية جديدة أخذت شكلا أكثر عدوانية وتطرفاً عما قبل، مستشهدةً بالتصريحات المسيئة الأخيرة للنبي صلى الله عليه وسلم والتي أدلت بها المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا .
وتابعت، أن هناك حملات تضييق شديدة ضد النشطاء والناشطات المسلمين سواء بالاعتقال التعسفي أو الاعتداء عليهم أو حتى هدم بيوتهم !
وقد تم عرض شهادات حية من الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمات الهنديات، ومنهن أم الطفل الشهيد مدثر – طالب بالصف العاشر -، الذي تم قتله على يد السلطات الهندية خلال تظاهرات منددة بالإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم في 10 يونيو الجاري .
والتي قالت : " لقد أنجبت أسدا .. دافع عن النبي وعن الإسلام ، وإن مات ، فإن الإسلام لا يموت " .
وصدحت النساء المسلمات من مختلف الجنسيات بالمؤتمر .." لبيك يا أختاه "، " وفداك يا رسول الله " .. تفاعلا مع د. هالة سمير – أمينة لجنة المرأة بالهيئة العالمية لنصرة النبي – التي طالبت جميع المتحدثين من الجاليات المختلفة والشيوخ والعلماء، بتقديم سبل الدعم للمسلمات في الهند وتركستان الشرقية بشكل عملي ومحدد.
كما شددت د. رغد الجاجي، الأستاذة الجامعية وأمين سر الهيئة – على أهمية تطوير النخب النسائية المسلمة ، وأهمية تفعيل طاقاتنا جميعا كمسلمات، وتصحيح الصورة الذهنية عن المرأة المسلمة .
وقدمت د. كاميليا حلمي عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمتخصصة في قضايا الأسرة والمواثيق الدولية، بعض التوصيات، منها الاستمرار في مقاطعة المنتجات الهندية، والتضييق على العمالة الهندوسية في أوطاننا، وأن نشعل مواقع التواصل الاجتماعي بمجازرهم، مؤكدة على تاريخ الهند العريق كدولة إسلامية كبرى، وأن ما هدم المساجد وتخريبها الآن ، إلا لهدم وتشويه هوية المجتمع الهندي، لأن المسلمين يمثلون تهديدا ديموغرافيا لهم .
وأشادت من جانبها/ د. خلود محمد الدهيشي- المراقبة السابقة بوزارة الأوقاف الكويتية- بما قام به اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في الكويت بإصدار قرار في سحب المنتجات الهندية مؤخرا عقب الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم .
وتوالت الكلمات من الجاليات المختلفة من ليبيا ومصر واليمن وتركيا وفلسطين وتركستان والصومال، والتي شددت جميعها على دعم المرأة المسلمة في الهند وتركستان بشتى السبل ..
كما حضر المؤتمر كوكبة من العلماء والمشايخ من مختلف الجنسيات، من أعضاء أمانة الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام أمثال الشيخ د. عبد الحي يوسف، والشيخ الحسن بن علي الكتاني، والدكتور نواف التكروري ، والشيخ محمد الصغير.
الذين أشادوا من جانبهم، بالحشد الكبير من النساء الحاضرات، والذي لا يجدوه من الرجال في أحيان كثيرة في فعاليات مشابهة، مشددين على الدور الكبير والمهم الذي يقومون به، خاصة في تربية النشأ وتوعيته بقضايا الأمة.