ضغوط مصرية إسرائيلية على "حماس" للتخلي عن الأسري مقابل إعمار غزة!
الاثنين - 4 أكتوبر 2021
أثار الإعلان عن عقد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، أول اجتماع لمكتبها السياسي الجديد، في القاهرة، تساؤلات حول دلالة عقد هذا الاجتماع في العاصمة المصرية تحديدًا، وخصوصًا أنه سيعقبه لقاء مع رئيس مخابرات مصر، اللواء عباس كامل، لبحث "ملفات فلسطينية مهمة"
ويحمل هذا اللقاء يحمل مجموعة من الملفات والدلالات المهمة، وفق مدير مركز يبوس للدراسات، سليمان بشارات، الذي أوضح أن من أبرز الدلالات "استشعار مصر لأهمية تعزيز العلاقة مع حماس في هذا التوقيت، وبالتالي هي تسمح لمكتبها السياسي بالاجتماع واللقاء في القاهرة"
وأضاف بشارات لـ"قدس برس" أن "مصر تريد أيضا، أن تبقى البوابة الرئيسية للقضية الفلسطينية بعموميتها، وقطاع غزة بشكل خاص، بحيث لا يمكن تجاوز هذه البوابة من أي طرف إقليمي أو دولي"
وفيما يتعلق بمحاور المباحثات، أوضح "بشارات" أن "الأمر يتعدى الملف الإنساني والحصار، وحتى الملف المتعلق بصفقة التبادل، التي يعتقد أنها لن تكون أولوية كبيرة في هذه الزيارات؛ لأن لها مساراتها الخاصة"
وأكد أن "الملف الأهم هو السياسي، إذ إن مصر معنية جداً - بإيعاز أمريكي - أن يتم تعزيز وتطوير حالة الهدوء في قطاع غزة، لتصل إلى حالة اتفاق مع إسرائيل"
وتابع: "تجليات ذلك في أمرين؛ الأول ربما منح حماس هامشاً أكبر في الحالة السياسية في المنطقة، واستكمال ملفات المصالحة التي تحاول واشنطن تطبيقها في الشرق الأوسط لتحقيق الهدوء"
والأمر الثاني، وفق بشارات، "إقناع حماس بالانخراط السياسي فلسطينياً، إما لدعم عباس في أي خطوات سياسية مقبلة، أو على الأقل عدم المعارضة لهذه الخطوات"
ويرى "بشارات" أن لـ"حماس" مجموعة من المحددات في هذا الإطار: "الأول، الوضع الإنساني في قطاع غزة، التي تشكل حاضنة مجتمعية لها، وبالتالي سيكون هناك تركيز على هذا الجانب"
والمحدد الثاني، "الشراكة السياسية في النظام السياسي الفلسطيني، وهذا أيضاً قد يكون من باب إعادة منحها المجال للانخراط فيه، سواء من خلال القبول بانتخابات تشريعية" وفق بشارات.
أما المحدد الثالث؛ فهو "ضمان عدم تعرض حماس وقيادتها ومؤسساتها للاستهداف الإسرائيلي، خصوصاً في قطاع غزة"