صفحة "سامي عنان" تؤكد الدور المصري في انقلاب "سعيّد" بتونس

السبت - 31 يوليو 2021

بعد يومين من نشر "ميدل ايست آي" البريطانية تقرير عن تدخل أمني مصري في انقلاب تونس، قالت صفحة باسم الفريق سامي عنان، رئيس أركان جيش مصر الأسبق، إن المخابرات الحربية المصرية لعبت دورا في انقلاب الرئيس التونسي قيس سعيد.

وكشفت الصفحة، غداة قرارات سعيد المفاجئة، أن عملية التدخل في تونس تم نقاشها عقب زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد للقاهرة ولقائه بالسيسي.

وأكدت الصفحة، التي تعرف نفسها بأنها "نافذة داعمة وترصد تحركات الفريق سامي عنان"، أن المخابرات الحربية المصرية أدارت مشهد الفوضى في تونس، وهي الفوضى التي سمحت لقيس سعيّد بالتدخل.

وزادت الصفحة أن الخطة كانت تقتضي أن تقدم الإمارات الدعم المالي لعمليات إثارة الفوضى، ومن ثم يتم التمهيد لإعلان تدخل الجيش التونسي وانحيازه إلى قيس سعيّد.

وحسب الخطة التي تحدثت عنها الصفحة، فإن المرحلة الانتقالية ستتضمن دستورا جديدا وإجراءات سياسية جديدة نحو الأحزاب.

وانتقدت الصفحة التدخل المصري بالقول: "هل من مصلحة المخابرات المصرية أن تتحرك صوب سد النهضة؟ أم تشارك في إشعال أزمات في دول أخرى؟

وكان لافتا احتفاء الإعلام في كل من مصر والإمارات بأحداث تونس التي أطاحت بالبرلمان التونسي الذي يرأسه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.

وكانت مصادر خاصة أبلغت "عربي21" بأن السفير الأمريكي في تونس، دونالد بلوم، طلب من الرئيس قيس سعيّد مغادرة ضباط المخابرات المصريين والإماراتيين المتواجدين في تونس، قائلا إن الأخيرين رافقوا عملية الانقلاب.

وأوضحت المصادر أن الضباط كانوا قدموا إلى تونس بذريعة تقديم مساعدات لمقاومة جائحة كورونا قبل أسبوعين تقريبا، ولم يغادروها حتى اللحظة.

وعقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية، أعلن سعيّد، مساء الأحد، إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة.

وكشف موقع “ميدل إيست آي” أن مجموعة من الضباط المصريين كانوا في القصر لحظة الاعتداء على المشيشي.

وكشف شهود عيان أن المشيشي رفع يديه بعد الضرب، ووافق على الاستقالة، وعاد لاحقاً إلى منزله، ونفى في وقت لاحق أنه تحت الإقامة الجبرية.

ووفقاً للتقرير، فقد عرض عبد الفتاح السيسي كل الدعم الذي يحتاجه الرئيس التونسي سعيد للقيام بعملية  “الانقلاب”.

وأضاف المصدر أنه تم إرسال العديد من المسؤولين العسكريين والأمنيين المصريين إلى تونس بدعم كامل من محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي).

المصدر    عربي 21+ القدس العربيش