مارست سلطات الانقلاب في مصر ترهيبا على أسرة طالب لجوء مصري في كندا، وضاعفت من مضايقاتها للأسرة بعد اتصال ضابط من وكالة خدمات الحدود الكندية بالسلطات المصرية للاستفسار عن حالته.

وقالت نسيم ميثواني، محامية طالب اللجوء عبدالرحمن الماضي، إن موكلها الذي جاء إلى فانكوفر كطالب لجوء منذ أكثر من ثلاث سنوات، يواجه الترحيل بعد أن وجد أنه غير مقبول في كندا.

وقال الماضي إن طلب اللجوء الذي قدمه رُفض في أكتوبر الماضي بعد أن وصفته وكالة خدمات الحدود الكندية بأنه "تهديد أمني"، لأنه عضو في حزب الحرية والعدالة في مصر المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين.

أضاف أن تقييم وكالة خدمات الحدود الكندية لحالته استند إلى إجراءات غير عادلة تعرضه هو وأسرته في مصر للخطر، موضحا أن الشرطة المصرية تراقب الآن عن كثب والده وزوجته وطفليه وتخيفهم، وأن والده اعتقل لمدة يومين.

وبحسب صحيفة "ذا غلوب اند ميل" الكندية، قالت محامية الماضي: "هذا طالب لجوء يسعى للحصول على حماية كندا من السلطات المصرية.. والضابط كان على علم بأن ألماضي كان طالب لجوء.. وعادة ما تكون هذه الأمور خاصة، فكيف تتواصل كندا مع حكومة يزعم أحدهم أنها تضطهده؟".

أضافت الصحيفة أن نص آخر لجلسة استماع في 25 أكتوبر 2017، يظهر أن وزير السلامة العامة الكندي كان سيرسل ضابط ارتباط إلى مصر للتحدث مع الحكومة حول جماعة الإخوان المسلمين، التي لا تدرجها كندا في قائمة الكيانات الإرهابية.

وقال وشيم أحمد، وهو محام آخر عن الماضي: إن وكالة خدمات الحدود الكندية انتهكت أيضًا امتياز العميل والمحامي من خلال الوصول إلى البريد الإلكتروني المتبادل بينه وبين المحامي دون موافقته.

وقالت المحامية "ميثواني" إن موكلها يطعن الآن في قرار عدم المقبولية أمام المحكمة الفيدرالية ويتقدم بطلب لتقييم مخاطر ما قبل الترحيل والذي من شأنه أن يمنحه حماية محدودة للبقاء في كندا إذا أثبت أن حياته ستكون في خطر إذا تم ترحيله.

المصدر    "ذا غلوب اند ميل"