صحف غربية: مصر والسعودية والإمارات تحتفي بانقلاب تونس رسميا وإعلاميا

الأربعاء - 28 يوليو 2021

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، 28 يوليو 2021: إن هناك حفاوة في مصر والسعودية والإمارات بانقلاب تونس، الذي تسميه أصوات مؤثرة في إعلام البلدان الثلاثة "ثورة" واعتبرتها ضربة للإسلام السياسي.

من جانبها، نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقالا تحليليا أعده مراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف تحت عنوان "عرابو السلطة في العالم العربي يراقبون عن كثب تونس"

وقال إن السياسة التي تقف وراء الأحداث الأخيرة في تونس هي محلية إلا أن اللاعبين في المنطقة يريدون التأثير عليها.

وقالت واشنطن بوست إن الدول العربية التي ترى في تونس الربيع العربي أكبر تحد لها، وهي السعودية ومصر والإمارات تعتبر أحداث تونس تمثل المسمار الأخير في نعش الإسلام السياسي ومشاركته في الديمقراطية.

أضافت ان الدول الثلاث قامت بأنشطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تأجيج تلك الاحتجاجات التي شهدتها تونس مؤخرا، واعتبرت الصحف والمعلقون التلفزيونيون والمؤثرون على منصات التواصل الاجتماعي في السعودية ومصر والإمارات ما قام به سعيد انتصارا للإرادة الشعبية ضد النهضة.

وأوضحت الصحيفة أن  الدول الثلاث، التي تعارض الحركة، حاولت وعلى مدى سنوات، ربط النهضة بالإخوان المسلمين والإرهاب، مع أن "النهضة" فكت روابطها مع الإخوان منذ عدة سنوات

ونشرت بلومبرج تقريرا قارنت فيه بين ما يجري حاليا في تونس والانقلاب علي الرئيس محمد مرسي في مصر عام 2013.

ويرى محللون- بحسب واشنطن بوست- أن الحملة الإعلامية تكشف عن محاولة الدول المستبدة الثلاثة استغلال الأزمة لسحق أي دعم للإسلام السياسي في المنطقة، وتتعامل هذه الدول مع الإخوان المسلمين والحركات التي تدعو للإسلام السياسي كتهديد لها، خاصة بعد الدعم الشعبي لهذه الحركات في أعقاب الربيع العربي.

ونقلت الصحيفة عن إلهام فخرو، من مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل، قولها: "لم يكن هناك أي حديث في هذه الدول الثلاثة عن المؤسسات التونسية أو الحفاظ على أي نوع من الحكم الديمقراطي، بل صورت على أن الشعب حرر نفسه من حكومة إسلامية قمعية".

وقالت "فخرو" إن الإمارات والسعودية "ستنظران للتطورات في تونس على أنها انتصار للسياسة الخارجية اللتان تحاولان الترويج لها في المنطقة".

وأكدت أن التشابه بين التغطية السعودية والإماراتية لانقلاب مصر 2013، والأحداث الأخيرة في تونس “لافتة للنظر”

ونشرت صحيفة الجارديان مقالا تحليليا أعده مراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف تحت عنوان "عرابو السلطة في العالم العربي يراقبون عن كثب تونس"، ذكر فيه أن السياسة التي تقف وراء الأحداث الأخيرة في تونس هي محلية إلا أن اللاعبين في المنطقة يريدون التأثير عليها.

ويرى الكاتب أن النزاع يدور بين الدول البوليسية القومية العربية التي تضم السعودية والإمارات ومصر التي عادت بعد الانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي في 2013 وحصلت على حماية من أبو ظبي والرياض وعلى الجانب الآخر قطر وتركيا وبقايا الإخوان المسلمين.

وفي افتتاحيتها، 26 يوليو، وصفت الجارديان في مقال اخر الانقلاب في تونس بأنه "ربيع يتحول إلى شتاء؟

وقالت إن الأحداث في العاصمة تونس تشير إلى أن "البلاد تشهد ثورة مضادة" و"العودة إلى الاستبداد لن تضمن استقرار النظام".