شهادة محمد حسان بقضية داعش امبابة.. محاولة لغسل يد السيسي من الدماء!
الاثنين - 9 آغسطس 2021
انتقد نشطاء وسياسيين شهادة الشيخ السلفي محمد حسان بحق جماعة الاخوان ووقوفه أمام المحكمة مهاجما لهم بقضية "داعش امبابة"، بعدما كان داعما لهم من منصة ميدان مصطفي محمود عقب الانقلاب ومجزرة رابعة العدوية، وذكروه بما كان يقوله سابقا وما يقوله الان لإرضاء العسكر.
قال نشطاء: هذا شاهد زور آخر في زمن العسكر ، خاف أن يقول كلمة حق في وجه سلطان جائر واختار شهادة الزور.
و تعقيبا على حسان قال د محمد الجوادي: كأن مولانا حسان أراد أن يقول إن الاخوان ظلوا في فقه الدعوة بالتي هي أحسن وبالحكمة والموعظة ولم ينتقلوا إلى فقه الدولة بالبهتان والطغيان والعين الحمراء.
قال حسان خلال شهادته في المحكمة: «تمنيت لو أن جماعة الإخوان استلهمـت الدرس من الحسن بن علي عندما تنازل عن الخلافة وهي حقه لمعاوية، لمنع إراقـة الدماء» ولم ينتقد الانقلاب العسكري علي ارادة الشعب.
وبخصوص رأيه في الإخوان المسلمين، قال حسان "الجماعة -في بداياتها-دعوية، ثم تحولت في السنوات الأخيرة إلى حزب سياسي يريد أن يصل إلى الحكم، وبالفعل وصلت إليه وتولت رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة مجلس الشعب ورئاسة مجلس الشورى ومعظم المحافظات، ومع ذلك لم توفَّق الجماعة في حكم مصر لأنها لم تستطع الانتقال من فقه الجماعة إلى فقه الدولة، ولم تستطع الانتقال من سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد إلى سياسة الدولة ذات الطيف المتعدد الألوان والمشارب".
واستطرد "ولما حدث الصدام الحقيقي بين الجماعة والدولة بكل مؤسساتها جيشًا وشرطة وإعلامًا وقضاءً رفعت الجماعة شعار (الشرعية أو الدماء)، ووددت ساعتها لو استلهمت الدرس من الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما حين تنازل عن الخلافة وهي حقه لمعاوية بن أبي سفيان حقنًا للدماء وطلبًا لمرضاة الله عز وجل"
قال حسان خلال محاكمة 12 متهما في القضية المعروفة إعلاميًا “خلية داعش إمبابة إن الإسلام بريء من الجماعات التكفيرية بما فيها تنظيم القاعدة، وإن الإخوان المسلمين لم يوفَّقوا في حكم مصر ولم يخرجوا عن فكر الجماعة ذات الطيف الواحد، مؤكدًا أهمية دور الأزهر في محاربة التطرف.
تعمدت المحكمة عرض مقطع فيديو لـ«محمد حسان» في مؤتمر دعم سوريا في فترة حكم الرئيس الأسبق مرسي. وظهر في الفيديو وهو يُخاطب في وجود «مرسي» قائلاً: «الجهاد واجب بالنفس والمال والسلاح، كل على حسب استطاعته»، كما تعمدت عرض مجريات الشهادة من باب إيصال رسالة سياسية!
كذب حسان بقوله: لما وقع الصدام بين الجماعة والدولة بكل مؤسساتها من جيش وشرطة وقضاء، رفعت شعار الشرعية أو الدماء لأن الجماعة والرئيس مرسي ظلوا يرفعون شعار سلميتنا أقوى من الرصاص والسيسي وجنرالاته والشرطة هم من رفعوا شعار السلطة أو قتل من يرفضنا.
شهادة الشيخ حسان وقبلها شهادة الشيخ يعقوب مجرد مقدمات لتنظيف يدى السيسي من الدماء أمام المصريين.. الرسالة التي تريد المحكمة إيصالها أن المشايخ بتبرؤون من الإخوان وأن الإخوان هم من وراء إسالة الدماء!!.
كان ملحوظا أن أن الاعلام والسلطة والقاضي اشادوا بمحمد حسان عقب شهادته ضد الاخوان، ربما لقوة تأثيره بين السلفيين، بعكس رد فعلهم من شهادة الشيخ حسين يعقوب الذي لقي هجوما شرسا.