أعلنت أثيوبيا رسميا عجزها عن تعلية الممر الأوسط لسد النهضة لارتفاع 595 متر لتنفيذ الملء الثاني وحجز 13.5 مليار متر مكعب، وقال وزير الري الأثيوبي إنه ستتم التعلية لمستوى 573 متر فقط، ما سيسمح بإضافة 4 مليارات متر مكعب فقط للمخزون الحالي (5 مليار) يوم 22 يوليو.

وزير الري الأثيوبي ذكر أن الارتفاع الذي تم إنجازه فى التعلية وصل إلى 5.4 م وبهذا المعدل في إنجاز التعلية، وأخذا فى الاعتبار الوقت المتبقي على موسم الفيضان، فإنه من الناحية الموضوعية لن تستطيع إثيوبيا رفع التعلية الا إلى مستوى 572 م كما أعلن الوزير الأثيوبي والظروف لا تسمح بأكثر من ذلك، لا سيما أن هناك مؤشرات أو بوادر أن الفيضان قد ينزل مبكرا هذا العام.

هاني رسلان الخبير بمركز الاهرام قال: اثيوبيا فشلت في التعلية للملء الثاني بعدما أجمعت التقديرات طبقا لصور الاقمار الصناعية أن التعلية التي تم إنجازها لتنفيذ الملء الثاني بلغت حتى الآن 6 م فوق منسوب الماء الاول البالغ 560 م، والتعلية المطلوبة لإنجاز الملء الثاني هي رفع الممر الأوسط للسد 35 مترا أي من ارتفاع 560 فوق مستوى سطح البحر الى 595 م

هذا التأخير قد يكون لأسباب تتصل بفشل فنى أو ادارى أو تمويلي، أو ربما يكون متفقا عليه سلفا مع الأمريكان أو مع أحد وكلائهم، مثل الطرف الذى يتحرك فى هذا الملف

وزير الري السابق نصر علام قال: التراجع الأثيوبي عن تعلية الجزء الأوسط من السد الى منسوب 573 بدلا من 595 متر فوق سطح البحر واستكمال الملء الثاني العام القادم ليس مفاجأة لأنه السبيل الوحيد لاحتمال تجنب المواجهة مع مصر والسودان،

هذا لا يعتبر انتصارا دبلوماسيا مصريا سودانيا لأن مجرد الملء الثاني دون اتفاق (حتى ولو برميل واحد لا 4 مليار متر مكعب) هو ضرر وفرض للإرادة، لكنه مكسب مرحلي لمصر والسودان يجب أن يبني عليه ضغط دبلوماسي وعسكري.