سد النهضة: السودان يحذر ومصر تهدد وإثيوبيا تتحدى:"لن نغير موقفنا"!
الأحد - 6 يونيو 2021
قالت مصر إن أي ملء لسد النهضة من قبل إثيوبيا من دون التوصل لاتفاق عادل مع دول المصب فعل مرفوض، كما حذر السودان من جر المنطقة إلى مزالق لا تُحمد عقباها، في حين أكدت إثيوبيا أنه لا يمكن لأي قوة تغيير مواقفها حيال السد.
من جانبها، حذرت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي مما أسمته تعنت الطرف الآخر بشأن سد النهضة؛ مما قد يجر المنطقة إلى مزالق لا تُحمد عقباها، وفق بيان وزارة الخارجية السودانية.
وأكدت المهدي -في اجتماع مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة عبر الفيديو- أن السودان يسعى لحل الخلافات بشأن السد سلميا عبر وساطة الاتحاد الأفريقي.
و قال وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي إن أي فعل بخصوص سد النهضة من دون التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم، ومن دون التنسيق مع دولتي المصب؛ مصر والسودان، هو فعل أحادي مرفوض.
في المقابل، قال عضو الوفد الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة يعقوب أرسانو إن إثيوبيا تمر بمرحلة عصيبة في المفاوضات، لكن لا توجد قوة يمكنها تغيير مواقف أديس أبابا.
وأضاف أرسانو -خلال نقاش في جامعة دبري برهان بإقليم أمهرة عن سد النهضة- أن إثيوبيا حريصة على الروابط الإقليمية، لكنها تحافظ كذلك على مصالحها الوطنية في كافة القطاعات.
واتهم مصر بالتدخل في شؤون بلاده، ومحاولة إجبارها على توقيع اتفاقية “مُرّة”، وفق تعبيره، مؤكدا أن إثيوبيا لن تطلب الإذن من أي طرف حين يتعلق الأمر بتعزيز تنميتها.
من جهته، قال الخبير المائي العالمي د. ضياء الدين القوصي إن الواضح أن إثيوبيا لم تستطع إنشاء التعلية اللازمة للملء الثاني نتيجة كثرة المياه، فلم يستطيعوا التحكم في كميات المياه الكثيرة ، مشيرا إلى أنهم بدلا من أن يخزنوا 13 الى 13 ونصف مليار خزنوا نحو مليارين فقط.
وأضاف أن المشكلة بالنسبة للسودان أنهم فتحوا عليها مياها بها نسبة طمي كثيرة، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيؤثر على الخزانات السودانية ، وسيتضح الأمر خلال أسبوع من الآن.
وردا على سؤال: هل ستتأثر مصر؟ أجاب د. القوصي: لو حجزت إثيوبيا مليارين ستنقص مصر مليارين، وهكذا.
وعن رأيه فيما أعلنته إثيوبيا وتراجعها عن تعلية الجزء الأوسط من السد الى منسوب ٥٧٣ بدلا من ٥٩٥ مترا فوق سطح البحر واستكمال الملء الثانى العام القادم ووصف البعض لهذا بأنه خدعة؟ قال د. القوصي إنه خدعة اثيوبية والحاصل أنهم عجزوا عن حجز المياه.
وردا على سؤال: بمَ تنصح المسؤولين المصريين؟ أجاب د.القوصي: أنصح بهد السد اليوم قبل الغد.
وردا على سؤال: هل تعتقد أن ما أعلنته إثيوبيا من تأجيل الملء الثاني حتى العام القادم ما هو إلا مسكن لتجنب الغضب المصري السوداني؟
أجاب د.القوصي قائلا: “يجب ألا نسمح لهم بمزيد من الخداع والكذب، وكفى عشر سنوات ، ولابد من ضغط مصري سوداني للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص الملء والتخزين والإدارة”.
واختتم القوصي مؤكدا أنه أمام مصر والسودان إما: التوقيع على الاتفاق الملزم، أو تدمير السد أو احتلال موقعه.
المصدر - وكالات+ رأي اليوم