سخرية شديدة من "السيسي" بعد احتفالية الاستاد: "يكرر خطاب الخديعة والكذب"
السبت - 17 يوليو 2021
اندلعت حملة سخرية بالغة من عبد الفتاح السيسي بسبب الاستعراض الذي قام به في استاد القاهرة مساء الخميس وقوله للمصريين القلقين من فشله في ادارة ملف المياه “بلاش هري”.
في خطابه للشعب لم يحمل كلامه معلومة واحدة، أو رؤية واحدة، أو قرار واحد، أو تعهد واحد، ثم قال لهم: بلاش هري، وكأن ما قاله في خطابه لم يكن أكثر من مجرد هري، يزيد الغموض ويفاقم قلق الناس على مصير بلادهم؟!
قال مصدر مطلع على تفاصيل تنظيم المؤتمر الجماهيري، لموقع "العربي الجديد"، إنه كان هناك مقترح بتنظيم مؤتمر شعبي حاشد يحضره عشرات آلاف الأشخاص في استاد القاهرة، أو في محيطه، وبالتحديد أمام النصب التذكاري لشهداء حرب أكتوبر (المنصة)، في مدينة نصر، شرق القاهرة، يكون هدفه تفويض السيسي لاتخاذ القرار المناسب في قضية سد النهضة الإثيوبي، مع ترديد هتافات تطالب بالحل العسكري، ضد إثيوبيا، وكان مخططاً لذلك المؤتمر قبيل جلسة مجلس الأمن التي انعقدت في 8 يوليو/ تموز الحالي
كان يتبني هذه الفعالية داخل دائرة السيسي المقربة، مدير المخابرات اللواء عباس كامل، ومعه مساعده أحمد شعبان، ومحمود السيسي، نجل السيسي في مقابل لجنة التخطيط الاستراتيجي في رئاسة الجمهورية برئاسة الوزيرة السابقة فايزة أبو النجا، مساعدة الرئيس، والتي ارتأت أن تلك الوسائل لن تكون ذات فائدة أمام المجتمع الدولي، الذي لا يعترف سوى بلغة المصالح، كما أن مثل تلك الفاعلية ستمثل ضغطاً على الرئيس المصري، خصوصاً في حال إخراجها في صورة تفويض شعبي، على غرار ما جرى في ما عرف بـ"جمعة التفويض" في 27 يوليو 2013، التي دعا إليها السيسي نفسه عندما كان وزيراً للدفاع لفض اعتصامات أنصار الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي وحينها سيكون لزاماً على السيسي اتخاذ خطوات لن يكون في مقدوره الإقدام عليها، خصوصاً في ظلّ تحذيرات دولية، ورسائل تلقتها القاهرة من أكثر من طرف دولي برفض قاطع لأي أعمال عسكرية مهما كانت أسبابها أو أهدافها أو أشكالها.
الغريب أن مبادرة "حياة كريمة"، سبق أن دشنها السيسي قبل فعالية استاد القاهرة بخمسة عشر يوماً في احتفالية ضخمة، وبالتحديد في 30 يونيو الماضي، لكن تحويل مسار اختفالية الاستاد يبدو أنه جاء بناء على نصيحة "أبو النجا".
والحقيقة المجردة هي أن السيسي كرر خطاب الخديعة والكذب هو هو، في حالة عجيبة من "الهروب إلى الأمام" دون أي جديد!
وصل السيسي لمرحلة عالية من الهلاوس السمعية والاعجاب بالذات، حين صوره من أعدوا له الاحتفالية بمظهر الديكتاتور المختال الذي يتهادي وهو يدخل الاستاد وحوله الحرس على طريقة دخول الفرعون، وبدت تفاهة الاحساس بالعظمة مع أنه لا يفتتح مشروعا قوميا أو شيئا مهما.
ظل يتحدث عن معجزاته وانه يتكلم مع مصر ويتكلم مع الله وأن الله أعطاه البركة، ما دعا المصريين للسخرية منه.
علي طريقة الفرعون، كرر السيسي قوله للمصريين: "اسمعوا مني أنا ومتسمعوش من حد تاني" (لا أريكم إلا ما أري ولا اهديكم الا سبيل الرشاد)!! ووزيره العسكري (كامل الوزير) يقول للمصريين: اسمعوا كلام رئيسكم.. وسيبونا نشتغل!