رغم التقارب مع قطر: مصر تعتقل ثالث صحفي بـ "الجزيرة" من مطار القاهرة

الثلاثاء - 3 آغسطس 2021

ألقت أجهزة الأمن بمطار القاهرة الدولي القبض على الصحافي المصري في قناة "الجزيرة"، ربيع الشيخ، أثناء عودته إلى بلاده لقضاء إجازة قصيرة مع عائلته، قادماً من العاصمة القطرية الدوحة، يوم الجمعة الماضي، في وقت التزمت فيه السلطات المصرية الصمت إزاء ملابسات الاعتقال أو أسبابه.

جهاز "الأمن الوطني" التابع لوزارة الداخلية متورط في إخفاء الشيخ قسرياً منذ اعتقاله، إثر خضوع الصحافي لتحقيق مطول داخل مكتب الجهاز في مطار القاهرة، عن طبيعة عمله في قناة "الجزيرة مباشر".

كان الشيخ يعمل صحافياً في جريدة "اليوم السابع"، المملوكة حالياً لشركة تتبع المخابرات العامة، ومقيد في جداول نقابة الصحافيين باسم الجريدة، قبل أن يسافر إلى الدوحة للعمل صحافياً ومنتج برامج تلفزيونية في شبكة "الجزيرة" الإعلامية.

تزامن اعتقال الشيخ مع ظهور مراسلة قناة "الجزيرة"، شيرين أبو عاقلة، من داخل مصر بعد سنوات من غلق مكتب القناة في القاهرة، بعد حصولها على تصريح من السلطات المصرية، بدعوى إثبات "حسن النوايا" من جانب القاهرة عقب المصالحة مع قطر.

"المرصد العربي لحرية الإعلام": الشيخ هو ثالث صحافي يتم حبسه من قناة "الجزيرة مباشر"، إثر اعتقال زميليه بهاء الله إبراهيم، وهشام عبد العزيز، الذي يكاد يفقد بصره في محبسه

سربت الأجهزة الأمنية مقطعاً صوتياً للشيخ مع رئيس تحرير جريدة "الأهرام" السابق، عبد الناصر سلامة، بشأن طلب إجراء مداخلة هاتفية مع قناة "الجزيرة" للحديث عن أزمة سد النهضة، ومقال سلامة الذي طالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان تنحيه عن السلطة، على وقع تفريطه في جزيرتي "تيران وصنافير"، وحقول الغاز في البحر المتوسط، ومياه النيل بتوقيعه على وثيقة إعلان المبادئ.

تشابهت تفاصيل القبض على الشيخ مع تفاصيل اعتقال مجموعة من الباحثين والصحافيين من مطار القاهرة، فور وصولهم إلى بلدهم، ومنهم الأكاديمية عليا مسلم (أخلي سبيلها لاحقاً)، والباحث أحمد سمير سنطاوي، والكاتب الصحافي جمال الجمل، والصحافي هشام عبد العزيز.