رسميا.. إعلان تشكيل "جبهة الخلاص الوطني" بتونس للتصدي لانقلاب سعيّد
الثلاثاء - 31 مايو 2022
أعلنت مجموعة من الأحزاب والشخصيات الوطنية التونسية رسميا عن تكوين جبهة " الخلاص الوطني"، حيث قال المعارض أحمد نجيب الشابي إن الجبهة "ستعمل على التصدي لانقلاب الرئيس قيس سعيّد حتى إسقاطه وعودة الديمقراطية والشرعية".
وشدد الشابي خلال مؤتمر صحفي على أن إنقاذ تونس من حكم الفرد ومن أزمتها الخانقة تطلب تكوين الجبهة ووضع حد للانقلاب وللعزلة التي تعيشها البلاد.
تضم الجبهة أحزاب "حركة النهضة، حزب أمل، حراك تونس الإرادة، ائتلاف الكرامة، قلب تونس، حراك مواطنون ضد الانقلاب، اللقاء الوطني للإنقاذ، توانسة من أجل الديمقراطي، اللقاء من أجل تونس، اللقاء الشبابي من أجل الديمقراطية، تنسيقية نواب المجلس".
وأوضح الشابي أن "الجبهة تعد قوة المستقبل و ستنتصر في القريب العاجل وإنهاء الانقلاب والخروجبتونس من الطريق المسدود"، مؤكدا أن "مسار المفاوضات مع الأحزاب والمنظمات لن يتوقف لأجل توسيع مكونات الجبهة".
بدورها، قالت النائب الأول لرئيس البرلمان سميرة الشواشي في تصريح لـ"عربي21" إنه "لا خيار أمام تونس إلى الديمقراطية، نحن كقوى متنوعة تجمعنا لأجل إنقاذ تونس من حالة التفكك والعودة بها إلى مسار الديمقراطية".
وانتقدت الشواشي "حالة الفراغ التي تعيشها البلاد بعد مرور 10 أشهر من الانقلاب"، داعية كل القوى الديمقراطية الحية للانضمام للجبهة والتوحد عبر تجاوز كل الخلافات لأجل إسقاط الانقلاب".
وعن أهداف الجبهة، قال عضو الهيئة التنفيذية جوهر بن مبارك: إن الجبهة ستسعى بكل قوة على توحيد صف القوى المدافعة عن الديمقراطية، وإنها ستواجه الانقلاب وهي تطالب بحوار وطني شامل لا يقصي إلا من أقصى نفسه.
وأضاف بن مبارك: "الجبهة تدعو إلى حكومة انقاذ وطنية شرعية ودستورية قادرة على الإصلاحات لها رؤية وتصور لمواجهة مشاكل الشعب"، مطالبا بـ"انتخابات تشريعية مبكرة تشرف عليها هيئة انتخابات شرعية ومستقلة".
وستتولى الهيئة التنفيذية للجبهة الإدارة السياسية والميدانية والإعلامية وتتركب من أحمد نجيب الشابي، سميرة الشواشي، جوهر بن مبارك، رضا بالحاج، رياض الشعيبي، عمر الصيفاوي، سمير ديلو، يسري الدالي سامي الشابي، محمد أمين السعيداني.
كما تتركب الجبهة من عدة لجان مختلفة على غرار لجنة الحريات، ولجنة أخرى قانونية.
وفي 18 فبراير/شباط الماضي، دعا الشابي خلال تجمع لشخصيات سياسية وبرلمانية نظمته حملة "مواطنون ضد الانقلاب" (شعبية) إلى تكوين جبهة باسم الخلاص الوطني.
وانضمت إلى الجبهة 5 أحزاب هي حركة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وحراك تونس الإرادة وحزب أمل، إضافة إلى حملة "مواطنون ضد الانقلاب" ومبادرة اللقاء من أجل تونس، وعدد من البرلمانيين.
ومنذ 25 يوليو/تموز 2021، تشهد تونس أزمة سياسية حادة حين بدأ رئيسها قيس سعيد إجراءات استثنائية منها حل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية.
المصادر: عربي 21+ الجزيرة