رسالة من والد د. أحمد عارف: "فخر لنا وللمصريين..لا تحزن إن الله معنا"
السبت - 19 يونيو 2021
نشرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، منظمة مجتمع مدني، رسالة من والد الدكتور أحمد عارف إلى نجله المحكوم عليه بالإعدام في القضية رقم 2985 لسنة 2015 كلي مدينة نصر، والمعروفة إعلامياً بقضية "فض اعتصام رابعة العدوية".
وجاء في نص الرسالة "إلى ابني البريء الدكتور أحمد عارف.. يا حبيب العمر.. والدك دائماً فخور بك منذ طفولتك وحتى تاريخه.. أكثر من ثلاث سنوات لم نرك أو نزورك في محبسك، ولكنك دائماً صورتك في قلبي وعقلي وأعيش ذكريات جميلة".
وتابع والد عارف في رسالته "إن الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب لنعلم أن الله يختار لنا فضلاً ورحمة ويحب أن نرضى بما قدر وأمر كله خير.. أحمد عارف فخر لنا ولكل المصريين.. لا تحزن يا بني إن الله معنا في السراء والضراء.. وحفظك الله من كل سوء ومكروه".
واختتم الأب رسالته بـ"يا رب فرجاً قريباً ونصراً وشفاء لما في الصدور.. ربنا يحفظك من كيد الظالمين.. وللأحرار اللهم نجهم جميعاً من أيدي الظالمين.. أيها البريء تعلمنا من القرآن الكريم أن الله يمهل ولا يهمل.. يا رب.. يارب.. يا رب. الفرج والله المستعان".
وأحمد عارف هو أحد من اتهمهم نظام السيسي ظلما وعدوانا في عدة قضايا مسيسة وآخرها تأييد محكمة النقض، في 14 يونيو/حزيران الجاري، حكم عليه بالإعدام ضمن 12 من أحرار مصر، في القضية المعروفة إعلامياً بقضية "فض اعتصام رابعة العدوية"، بينما خففت أحكاماً أخرى إلى المؤبد على 32 مواطناً كانوا محكومين بالإعدام في القضية ذاتها، ضمن 739 شخصاً (300 متهم محبوس و439 صدر ضدهم الحكم غيابياً) بينهم معارضون وسياسيون وقيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين وصحافيون، خلص الحكم إلى إدانتهم جميعاً بلا استثناء.
في السياق، أصدرت 8 منظمات حقوقية مصرية بياناً موحداً دانت فيه تورط النظام المصري في المزيد من أحكام الإعدام، وقالت الحملات والمنظمات الحقوقية الموقعة على البيان المشترك إن السلطات المصرية لا تزال تصر على توريط وإقحام النظام القضائي في معترك السياسة المصرية، مستخدمة إياه في إصدار أحكام يشوبها الطابع السياسي ضد معارضين للنظام الحاكم، في محاكم جماعية تفتقر لأدنى مقومات المحاكمات العادلة المعترف بها دولياً، لتصدر أحكام إعدام جماعية أيضاً عارضها المجتمع الدولي مراراً وتكراراً.
المصدر العربي الجديد