رسالة غاضبة.. "حماس" تُهدد بتفعيل المقاومة الشعبية على حدود غزة
السبت - 12 فبراير 2022
كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى، عن رسالة احتجاج شديدة اللهجة سلمتها حركة "حماس" للوسيط المصري خلال الساعات الأخيرة، بسبب التطورات الميدانية “المُقلقلة” في الساحة الفلسطينية وخاصة ما يجري بالضفة الغربية المحتلة.
وأكدت المصادر في تصريحات لصحيفة "رأي اليوم" اللندنية، أن "حماس" أبلغت مصر بأنها "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام ما يجري من عمليات استهداف مستفزة ومتعمدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها جريمة اغتيال ثلاث مقاومين في مدينة نابلس بالضفة المحتلة.
وأوضحت أن "حماس" أبلغت مصر خلال رسالتها أنها تنظر بقلق شديد لما يجري من تصعيد إسرائيلي، وأن هذه الأوضاع في حال استمرارها، قد يعيد ترتيب أوراق الحركة من جديد، وتجبرها على تفعيل كافة أشكال المقاومة الشعبية على حدود قطاع غزة، وعلى رأسها وحدة "الإرباك الليلي" التي توقفت منذ شهور طويلة بناءً على تفاهمات مع مصر.
وذكرت المصادر ذاتها أن المقاومة في قطاع غزة جاهزة تمامًا لأي جولة تصعيد جديدة مع الاحتلال، وأن ما يجري على حدود غزة من اختراقات وإطلاق نار وصواريخ وحرق لبعض الآليات الإسرائيلية، ما هو إلا رسالة تهديد من نار مفادها "أن الأوضاع لن تبقى هكذا طالما التصعيد مستمر".
وختمت حديثها "إسرائيل تعلم جيدًا أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، لذلك تجري تواصل مع الوسيط المصري، في محاولة لمنع التصعيد، لكن هذه المحاولات أمام هذه التطورات الساخنة لن تنجح طويلا”.
وكانت مؤسسة الأمن الإسرائيلية قدرت أن الأشهر المقبلة تزيد من احتمالية تصاعد التوتر في جميع المناطق الفلسطينية.
وحسب التقدير الذي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، قالت "المؤسسة أن حماس تفضل في الوقت الحالي الهدوء في غزة من أجل تعزيز قدراتها العسكرية، وحسب الصحيفة فإن الأشهر المقبلة، بالإضافة إلى اقتراب شهر رمضان تزيد من احتمالية تصاعد التوتر في جميع المناطق الفلسطينية”.
وحول حادثة إحراق آلية على حدود غزة، أوضحت الصحيفة أن جهاز الأمن الإسرائيلي فسّر الحادثة على أنها “إشارة من حركة حماس حول عدم الرضا عن الوضع الحالي في غزة”.
وأكدت الصحيفة أن "إسرائيل تراقب تجارب حماس الصاروخية بشكل شبه يومي تجاه البحر"
وتشهد مدن الضفة المحتلة والقدس خلال الأسابيع الأخيرة حملة مسعورة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، شملت مئات الاعتقالات وارتقاء شهداء برصاص الجيش وهدم عشرات المنازل للفلسطينيين وممتلكاتهم، وتصعيد بناء المستوطنات، والانتهاكات المتكررة في القدس والمسجد الأقصى.
وخاضتت إسرائيل وحركة "حماس" في حرب استمرت 11 يوما في أيار/مايو 2021 وهي الرابعة بينهما منذ تولي حماس السلطة في غزة 2007، فيما تبدو جولة التصعيد القادمة قد اقتربت كثيرًا وفقًا قراءات المراقبين والمحليين.
المصدر: رأي اليوم