ردا على تصريحات السيسي.. هاشتاج (#يناير_اللي_علمت_عليكم) يجتاح مصر

الأربعاء - 29 ديسمبر 2021

بعدما جدد السيسي تحذير المصريين من ثورة يناير، رد مصريون بأنه يخشى اندلاع ثورة ضده لكنهم استغربوا عدم اتعاظه واستمراره في "حلب" المصريين برفع الاسعار وفرض رسوم باهظة لمشاريعه الفاشلة.

قال السيسي: "أنا لن أنسى 2011، لن أنساها والمفروض يا مصريين متنسوهاش أبداً، في كل إجراء وخطوة بتتعمل، اللي أنقذكم ربنا وحده، اللي أنقذ البلد دي من مصائر الدمار والخراب".

وتابع: "لأجل خاطر 100 مليون، والناس الغلابة ولحكمة إلهية، طيب أكرر نفس المسار ده تاني؟ لا والله الكلام ده يزعلكم؟ ماتزعلش إلا من نفسك وانك تكون خراب البلد ودمارها".

تسبب التصريح في غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تذكير بأن الثورة مستمرة، ولم تنته بعد.

علق الدكتور خليل العناني: ‏"ستظل ثورة يناير كابوساً يطاردك في منامك وصحوك، وحتماً سوف تتكرر، ولكن هذه المرة لن تفلت أنت وبقية العسكر من المحاسبة والعقاب. هذا ليس تهديداً، هذا وعد وإن غداً لناظره قريب".

كتب الصحافي أحمد جمال زيادة: "‏بيده كل شيء لا يخشى أي شيء، إلّا 25 يناير". وتساءل عمرو حازم: ‏"لحظة بس، اللي احنا فيه ده يبقى كدا أنقذها؟".

سألت إيناس مصطفى: ‏"مش انت كنت رئيس المخابرات الحربية وقتها، ولا كنت ناظر مدرسه ابتدائي".

علق وائل حمدي: ‏"ولا احنا ناسيين يناير 2011 على فكرة، ولا ولادنا اللي عاشوا أجواءها وتطوراتها ف طفولتهم هاينسوها. هاتفضل محفورة في ضميرهم باعتبارها اللقطة اللي شافوا فيها عيون أهاليهم متعلقة بسما العدالة والحرية والكرامة، وإيديهم ممدودة عشان تطولها. هاتفضل إثبات حي ف وجدانهم إن البلد دي ممكن تبقى حلوة".

كتب فرج نصار: ‏"مرة كتبت لولا 2011 كان زمانه محافظ، روحت الأمن الوطني يوم علشان البوست ده".

وكتبت رضوى أسامة: ‏"مابيفوتش فرصة كل فترة، علشان يحقر من الثورة النضيفة اللى اتعملت، ويطلع كارت إرهاب للناس علشان ماتفكرش تتكلم، لإنه عارف ومتأكد إنه دايس عليهم".

قال مراقبون سياسيون إن ثورة يناير تسبب هاجسا وقلقا لدى حكام العرب، وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي، فلكما اقتربت ذكرى الثورة، لا يجد السيسي بدا من تحذير من المصريين، من ثورة يناير ومخاطر المظاهرات وما ستجلب على البلاد من سلبيات “خراب”.

قالوا أن السيسي، يعلم أن المصريين قد طفح بهم الكيل وأن الشارع المصري يغلي بسبب قراراته التي أزهقت أرواحهم وضاقت بها نفوسهم، ووصل حد الفقر، بحسب إحصائية البنك الدولي، إلى 60%.

بشكل شبه دوري، يواصل “السيسي” التحذير من تكرار ثورة يناير 2011، ويحملها المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

في سبتمبر، قال “السيسي” إن عام 2011، كان بمثابة “شهادة وفاة للدولة”.

وفي فبراير حذر “السيسي” من أن حالة الثورة والغضب لم تخمد بعد في الشارع المصري.

خلال حكم “السيسي” منذ منتصف العام 2014، تزايدت معدلات الفقر والبطالة في البلاد، وتدهورت قيمة العملة المصرية، فضلا عن تنامي الانتهاكات الحقوقية، والزج بعشرات الآلاف من معارضيه وراء القضبان.

الشارع المصري انتفض ضد السيسي، عبر مظاهرات تطالب برحيله، سبتمبر 2019، وسبتمبر 2020، وكانت بمثابة صدمة للنظام، بعد كل المجازر التي ارتكبها والاعتقالات التي طالت كل الفئات، مازال الشارع المصري ينبض بالقوة، وهذا ما يخشاه السيسي.