د. عبد الله الأشعل: الشخصية المصرية ظلت كما هي منذ العصر الفرعوني وتحتاج إلى إعادة بناء

الثلاثاء - 7 سبتمبر 2021

حل الأزمة الداخلية في مصر يتطلب رص الصفوف والاستعانة بالكفاءات.
سد النهضة سيُخفِي مصر من الخريطة.. وإثيوبيا تدبر لإبادة جماعية للمصريين.

 

خاص- مركز إنسان للإعلام

أكد المفكر والمحلل السياسي، السفير د عبدالله الأشعل، أن حل الأزمة الداخلية في مصر يتطلب رص الصفوف والاستعانة بالكفاءات في الداخل والخارج وإعادة بناء الشخصية المصرية على أسس جديدة، موضحا أن الشخصية المصرية بحاجة إلى مراجعة فهي لم تتغير بعد العصر الفرعوني

وقال، في حلقة نقاشية نظمها الصالون الإعلامي لمركز "إنسان للإعلام" في اسطنبول:

أن الانتخابات وسيلة من وسائل الديموقراطية أو الديكتاتورية، لأنها يمكن أن تكرس الديموقراطية او الديكتاتورية، ولكن الأمر يتوقف على حرية المواطن.

وأبدى د. الأشعل رأيه بشأن ما حدث من تغيرات في مصر بعد ثورة يناير 2011م، فقال إن أكبر خطأ بعد ثورة يناير، هو إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى.. وكان يجب الانتظار خمس سنوات مع حكومة مدنية محترمة، وليست قفازا للحكم العسكرى، حتى تتحسن أوضاع البلد وفقا للشعارات التي رفعتها الثورة.

وعن تأثر المجتمع بغياب الإخوان المسلمين قال: "طبعا التحديات كبيرة فى مصر، ولكن كل هذا مرحلة مؤقتة، ولكن أخشي أن هذه المرحلة تترك جراحا غائرة فى الأسرة المصرية الى أمد غير منظور، ولذلك أدعو كل المصلحين الى البحث عن جذور الازمة ومعالجتها.

وأوضح أن معيار تحسن الاقتصاد وغياب الفساد عنده هو زيادة دخل المواطن وحصوله على كافة الخدمات من تعليم وصحة وغيرها بشكل ملائم وعادل.

وأكد أن الدولة المصرية تحتاج إلى تنشيط أوراق القوة لأن العلاقات الدولية متشابكة وتعتمد فقط على هذه الأوراق.

 

وذكر أن أكبر قطيعة حدثت بين مصر وإفريقيا كانت فى عصر السادات، لأنه حاول فرض سياسته تجاه التقارب مع إسرائيل على إفريقيا، موضحا أن مصر ليس فيها مختصون فى الشؤون الإفريقية لأن من يبعث إلى إفريقيا المغضوب عليه من الخارجية.

وقال إن سد النهضة بالحسابات البشرية سيخفي مصر من الخريطة وسيجفف مياه النيل، مشددا على أن إثيوبيا تدبر لإبادة جماعية للشعب المصري وتستقوى بإسرائيل وأمريكا.

وحذر من تداخل العمل الدبلوماسي مع الأعمال المخابراتية، قائلا: "إذا تداخل العمل الدبلوماسي والمخابراتي يفسد كلاهما.. ولكن الآن هناك تعاون وتداخل وهناك أريحية"

وقال إن الدول الكبرى تتكالب على الجثة العربية الهامدة، حتى مع الاختلاف بينهم، مضيفا أن "أمريكا تعاني من التراجع والضعف حتى على الجبهة الداخلية، ولكنها مازالت تمتلك قوة كبيرة فى التأثير على الحكام فى المنطقة العربية".

وأوضح أن "الصين لن تحل محل أمريكا، لأن النظام الاستبدادي الذي لا يراعي الإنسان لا يمكنه التمدد فى الخارج".

نص الحوار من هنا