دعم بلا حدود: "قطان" يقود خطة سعودية لتثبيت انقلاب "سعيّد" في تونس

الاثنين - 23 آغسطس 2021

ضمن خطتها في دعم الانقلابات بدول الربيع العربي، تعهدت السعودية " بتقديم الدعم المطلوب لتونس"، وفق بيان لمكتب الرئيس التونسي، قيس سعيّد.

واستقبل سعيّد، الأحد، وفدا حكوميا سعوديا تعهد بتقديم الدعم المطلوب لتونس وسط أزمة سياسية واقتصادية تواجهها البلاد.

وذكر مكتب سعيد، في بيان، أن الرئيس استقبل صباح الأحد بقصر قرطاج، وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية، أحمد بن عبد العزيز قطان، حيث "كان اللقاء فرصة جدد خلالها رئيس الدولة الإعراب عن جزيل الشكر وبالغ الامتنان" للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، "على دعمهما القوي لتونس في هذا الظرف السياسي والاقتصادي والصحي الصعب، وحرصهما الثابت على مزيد توطيد روابط الأخوة العريقة والمتميزة التي تجمع بين البلدين وترسيخ قيم التآزر والتعاون بين الشعبين الشقيقين".

وبين أن "ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤسا وفقرا واستباحت قوته وموارده"، مشددا على أنه "لا مجال للعودة إلى الوراء".

من جانبه، أكد قطان، الذي كان سفيرا للسعودية بالقاهرة وساهم في دعم انقلاب يوليو 2013، "أن المملكة العربية السعودية حريصة على مواصلة الوقوف إلى جانب تونس وتوفير كل الدعم المطلوب للشعب التونسي في كافة المجالات".، لكن الحقيقة أن قطان جاء لدعم انقلاب سعيد ومحاولة إقصاء حركة النهضة التي تعتبرها السعودية امتدادا لفكر الإخوان المسلمين، الذي تحاربه المملكة بلا هوادة منذ ثورات الربيع العربي.

وجرى اجتماع موسع بين وزراء وكبار مسؤولين تونسيين وأعضاء الوفد السعودي "لتدارس سبل التعاون بين البلدين في الفترة القادمة".(كيفية إسناد مشروع سعيّد الانقلابي)

ولم يذكر بيان الرئاسة أي تفاصيل عن المساعدة التي يمكن أن تقدمها السعودية التي أكدت أنها تدعم قرارات سعيد الهادفة إلى "حماية البلاد"!.

وترى بعض دول الخليج أن تدخل سعيّد يقوض جماعة "الإخوان المسلمين"، التي يعتبرونها العدو الإقليمي الرئيسي، ويوازيها "حزب النهضة"، وهو الأكبر في البرلمان التونسي المجمد الآن.

وكانت السعودية قالت إنها ستقدم لتونس مليون جرعة من اللقاحات ضد فيروس كورونا، وأقامت جسرا جويا لمساعدة البلد الإفريقي الشمالي بمواد طبية وأكسحين في مواجهة الجائحة.

المصدر: RT + وكالات