دراسة تحذر: مصر قد تواجه ندرة شديدة في المياه خلال العقد القادم

السبت - 7 آغسطس 2021

وفقا لدراسة جديدة لباحثين من قسم الهندسة المدنية والبيئية في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" (Massachusetts Institute of Technology) المعروف باختصار "إم آي تي" (MIT)؛ فإن مصر سوف تستورد من المياه أكثر مما يوفره النيل إذا لم يتم إجراء تغييرات.

ويقدم البحث -الذي نُشر في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز" (Nature Communications)- أيضا توصيات حول الطرق التي يمكن لمصر من خلالها الحفاظ على إمدادات المياه والاستفادة منها من أجل مستقبل أكثر استدامة.

وتأتي هذه التوصيات من خلال ما تُظهره الدراسة من اقتراحات لإعادة بناء تاريخية للأماكن التي تسير فيها إمدادات المياه في مصر في ظل ظروف النمو السكاني والاقتصاد النامي.

يقول البيان -الصادر عن الدراسة والمنشور على موقع "فيز دوت أورغ: (Phys.org)-   قام الباحثون بإلقاء نظرة دقيقة على اتجاهات الاستهلاك السابقة والمستقبلية لمعرفة أين يتزايد الطلب على المياه.

ويرى الباحثون أنه ابتداء من سبعينيات القرن الـ20 الماضي -بعد أن بدأت مصر توسيع المساحات الزراعية- زاد بالمقابل استخدام المياه من النيل، بل إن التوسع في زراعات بعينها -مثل القمح والأرز والذرة- أدى إلى زياد نسبة استهلاك المياه بشكل كبير، فضلا عن احتياج المياه في مثل هذه الزراعات لمساحات شاسعة، مع عدم استخدام أساليب الري الحديثة، وهو ما يهدر المزيد من المياه.

من ناحية أخرى وحسب البيان؛ فقد بدأ الباحثون بعد ذلك بالاهتمام بمعرفة مقدار ما تنتجه مصر من محاصيل وما تستورده من أغذية مقابل الكمية التي تستخدمها من المياه. وبناء عليه توقّعت الدراسة أنه في غضون عقد من الزمن ستضطر مصر إلى استيراد كمية من المياه، قد تصل إلى حد ما يصلها من مياه النيل.

وقد قدم الباحثون أيضا توصيات حول كيف يمكن لمصر الاستفادة من الموارد المائية.

من ناحية أخرى وحول مستقبل المياه في مصر؛ قال الباحثون إن مستقبل المياه في مصر يعتمد على التعاون الخارجي مع جيرانها وقدرتها الخاصة على إدارة الطلب الداخلي واستخدام المياه على النحو الأمثل.

وكانت هذه الدراسة أشارت إلى ضرورة أن تتبع مصر التكيفات التي تصب في نهاية المطاف في مصلحتها والتي ستتيح استمرار النمو والازدهار من خلال إدارة أكثر حذرا للموارد.

وبحسب البيان الصادر؛ فقد حذرت الدراسة من أنه إذا لم يتم إجراء تغييرات في مصر بشأن الزراعة -عبر الاعتماد على زراعة المحاصيل غير المكلفة مائيا واستيراد المحاصيل التي تحتاج لاستهلاك كبير من المياه- فستقع قريبا في أزمة مياه كبيرة، ستكون لها آثارها في المنطقة بأكملها.

المصدر::الجزيرة نت" نقلا عن:  فيز دوت أورغ + مواقع إلكترونية