خطة اغتيال الرئيس مرسي معنويا..شواهد وأحداث المؤامرة

الجمعة - 17 يونيو 2022

كيف صمم العسكر الاستراتيجيات الرئيسية لحرب الشائعات ضد الرئيس الشهيد؟

هكذا عمدت الدولة العميقة إلى افتعال الأزمات وتعطيل المسار الديمقراطي

منذ لمع نجم الرئيس الشهيد محمد مرسي في سماء السياسة المصرية، وخاصة مع انتخابه رئيسا في يونيو 2012م، كانت آلة الدعاية السوداء له بالمرصاد، في خطة محكمة ومدروسة محليا وإقليميا ودوليا؛ لإفشال أول تجربة ديمقراطية حقيقية في مصر والإجهاز عليها.

جوبه الرئيس بأقوال وأفعال وممارسات نالت من شخصه وحزبه وجماعته، تضمنت حملة إعلامية ضخمة وشاملة معبأة بشتى صنوف الأكاذيب والافتراءات، ثم اعتداءات ممنهجة على مقار الحزب والجماعة وتوسع أعمال البلطجة ضد مناصريه، ثم التعبئة الواسعة والحشد لتظاهرات 30 يونيو 2013م، وصولا إلى مشهد الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، في الثالث من يوليو 2013م.

أول محاولة لإهانة الرئيس

"تمّ ابتداءً، التشكيك في أهلية الدكتور محمد مرسي لأن يصعد إلى رئاسة مصر والاستخفاف به، فبعد إعلان ترشحه للرئاسة مباشرة في 7 إبريل 2012م كمرشحً احتياطيًّ للمهندس خيرت الشاطر، ألصق متحدثو الشاشات به نعوتاً وأوصافاً ذميمة، بدءًا بإظهاره مجرّد بديل احتياطي (استبن)

نزع الهيبة وتبديد الاحترام

فاجأت لحظة فوز محمد مرسي بالرئاسة أبواق العهد القديم التي استعجلت بالتبشير بفوز أحمد شفيق الذي كان مرشح العسكر والدولة العميقة وعواصم الثورة المضادة.

وقبل أن يدخل قصر الرئاسة في بواكير صيف 2012، انطلقت موجة تسفيه محبوكة لتبديد أي انطباع بأهلية الدكتور مرسي بالمنصب أو جدارته به. تم في الأيام والأسابيع الأولى افتعال روايات ومشاهد توحي بغربته عن قصر الرئاسة وجهله بكيفية الجلوس الأمثل على مكتب الرئيس مثلاً.

كان مطلوباً نزع الهيبة عن الرئيس الجديد، وهذا في بلد ارتبط به منصب الرئاسة بطقوس الهيبة، حد التأليه، سواء في العهد الملكي أو في جمهورية الضباط.

مزاعم رخيصة للتسفيه والتهكم

امتدّ التشكيك بالأهلية إلى الاستغراق في الإسفاف ونسج المزاعم الرخيصة، إلى درجة نشر ادعاءات في صيغة "تسريبات" مزعومة عن "تصرّفات غريبة" تصدر عن رئيس الجمهورية، والإتيان بأقاويل ملفّقة لأطباء نفسيين مزعومين عن سلوك "هذا الرجل" الذي يسكن قصر الرئاسة. وجدت هذه الحكايات الساذجة فرصة واسعة في عناوين هبطت بمستوى بعض الصحف المصرية إلى دركات الاستغفال والحضيض الدعائي.

على مدار سنة كاملة في القصر تمّ استهداف الرئيس مرسي بتقارير ومزاعم دؤوبة، مع تعقّبه في تعبيراته وحركاته وإشاراته وسكناته.

اقرأ التفاصيل الكاملة لخطة اغتيال الرئيس معنويا من  هنا