خالد مشعل: شكر حماس لمن يدعمها لا يعني التماهي مع أجندته

الثلاثاء - 25 مايو 2021

  • لسنا أمام خلاف سياسي.. نحن في معركة حياة أو موت ودفاع عن مقدسات
  • نقبل الدعم من كل من يقدمه سواء اتفقنا معه سياسيا أو فكريا أو عرقيا أم لا
  • نحن أصحاب قضية مصيرية.. ولا نسمح لأي دولة تدعمنا أن تتدخل فى قرارنا

 

في تصريحاته الإعلامية الأخيرةً، رد خالد مشعل  رئيس حركةً حماس في الخارج علي ما يتردد بشأن علاقة الحركة مع إيران قائلا: نحن أصحاب قضية، نمثل الأمة وننوب عنها و مضطرون إلى طلب العون والمساعدة من كل من يقدم الدعم، ومن يدعمنا نقول له: شكرا.. وهذا لا يعني أننا نتماهى معه فى أجندته.

وجاء في تصريحاته ما يلي:

- "إخوانكم فى حركة حماس أصحاب قضية، أرضهم محتلة، إسرائيل تحاصر غزة، تعتدي عليها، تستهدف القدس والمسجد المبارك، تحتل الضفة، تغرسها بالمستوطنات، وكما قلت قبل قليل يسعون إلى تصفية القضية الفلسطينة".

- "أنا لست أمام خلاف سياسي، أنا أمام محتل مستقوي بالأمريكان وبغير الأمريكان ومتفوق علىّ عسكريا وتكنولوجيا، فنحن فى معركة قاسية معركة حياة أو موت، وموت بطئ، فضلا عن الموت السريع".

 وأنا (يقصد المقاومة والفلسطينيين) أقاتل منذ 100 عام، ولست فى أرض نائية.. أنا فى قلب الأمة العربية والإسلامية، أدافع عن أرض الإسراء والمعراج وقبلة المسلمين الأولي، وعن مسري النبي صلي الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماء، هذه الأرض المقدسة المباركة".

نحن أصحاب قضية وننوب عن الأمة

- "إخوانكم فى فلسطين ينوبون عنكم ويمثلونكم فى قلب هذه الأمة العظيمة، وفى قلب هذا الموروث وفى هذه الجغرافيا ليس حماس فقط..إخوانكم أهلكم شعبكم فى فلسطين مضطرون إلى طلب العون والمساعدة من كل من يقدم الدعم، سواء اتفقنا معه سياسيا أو فكريا او اتفقنا معه فى عرق عربي أو فى طائفة او فى مذهب، نحن أصحاب قضية".

- "عندما نأخذ دعما من أي دولة، من إيران، من قطر، من تركيا، من مصر، أو من سوريا كما كنا فى الماضي، أو دول الخليج وشمال افريقيا وآسيا، أو أخذنا من دولة غير عربية ولا مسلمة فى أوروبا، لا يعني أننا متوافقون معهم فى كل شيء، هو يدعمني وأنا اقاتل الكيان الصهيوني أقول له: شكراً.. مدحي له لدعمه لي فى معركتي مع الاحتلال الصهيوني، لا ينسحب على ما يفعل عندك فى العراق أو ما يفعل فى أي بلد آخر.

لنفرض أن واحدا مختلفا مع تركيا، ليس فقط مع إيران، أو مختلفا مع بلد آخر، هذه معركتك وحقك لا ألومك، إيران أو غير إيران عندها أجندة او سياسة فى بلدك أضرت بك.. من حقك أن يكون لك موقف وأن تعترض وان تنتقد".

- "ثنائي على إيران أو غير إيران، لأن الدعم ليس مقصورا على إيران، إيران دعمتنا عسكريا- لا شك- أكثر من أي جانب آخر، خاصة فى الجانب العسكري والتقني، لكن الدعم المالى جاءنا من دول إسلامية وعربية كثيرة، وأهم شيء جاءنا من الشعوب، فشكرا لكل من يدعمنا.

هذه نقطة مهمة.. ثناؤنا أو مدحنا لمن يدعمنا، لأنه دعمنا فى معركتنا ضد إسرائيل وهذا لا يعني أننا نثني عليه فى أولوياته أو أجنداته أو أهدافه الأخري فى أي بلد من البلاد".

لا نتدخل فى سياسات الدول

- "الأمر الآخر نحن لا نتدخل فى سياسات الدول، ولا فى أي ساحة من الساحات.. لدينا قناعاتنا لكن لا نتدخل فى شؤون الآخرين، ولسنا جزءا من أجندة أي دولة.. من يدعمنا نقول له: شكرا.. هذه الدولة التي تدعمنا لا نسمح لها أن تتدخل فى قرارنا، ولا أن تأخذنا الى التطابق معها فى كل مواقفها وسياساتها.

هذه التفريقات البسيطة لو استحضرناها سنعالج كثيرا من عتب بعضنا على الآخر.. صحيح قد نخطئ فى بعض التصريحات، لكن سامحوا إخوانكم، فهذا ليس تعبيرا عن سياسة أو منهج خاطئ.. معاذ الله أن نضر بمصالح الأمة وأن نقول للعراقي أو السورى أو اليمني أو أي واحد فى بلده".

- "نحن لا نتدخل فى شؤون الآخرين، ولكن عليكم يا أحبة أن تفهمونا.. أن تدركوا أن حماس مدركة لهموم الأمة، لكن لديها معركتها، ومن يقف معها فى معركتها لا نستطيع إلا أن نقول له: شكرا، حتى لو كانت دولة اوروبية تمدنا بالتكنولوجيا أو الخدمات لكسر الحصار عن غزة.

أول من كسر الحصار عن غزة بالقوارب لم يكونوا لا عرب ولا مسلمين، معظمهم كانوا أجانب .. ماذا نقول لهم لو كانوا من بلد أوروبي سياسته الرسمية ضدنا أو من أمريكا التي سياستها الرسمية ضدنا؟.. من يدعمنا نقول له: شكرا.. لكن هذا لا يعني أننا نتماهى معه فى أجندته هنا أو هناك".