نفى القيادي بحركة "حماس"، محمود مرداوي، في تصريح صحفي صحة التقارير التي نشرتها صحيفة العربي الجديد عن اتفاق تهدئة بين اسرائيل والمقاومة بوساطة مصرية.

قال: "لا صحة للحديث عن وجود اتفاق تهدئة بين المقاومة والاحتلال، وندعو الجميع لاعتماد الرواية الفلسطينية والابتعاد عن الإعلام العبري المضلل".

أكد أن ما يتم تداوله من اخبار تتحدث عن وجود اتفاق تهدئة خطير وعاري عن الصحة ويهدف للإضرار بالحالة المعنوية لجماهير شعبنا الذي يخوض معركة ضارية دفاعا عن مقدساته يضحي فيها أغلي ما يملك ونهيب بالجميع عدم تداول هذه الاشاعات، واعتماد الرواية الفلسطينية بعيدا عن الاعلام العبري المضلل.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر إن "المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية تواصلوا مع قيادة حماس ومع المسؤولين في حكومة الاحتلال، ما أسفر عن التوصل إلى اتفاق بشأن المعتقلين الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال خلال المواجهات التي شهدتها القدس الجمعة".

وأن "الوساطة المصرية التي تخللها تنسيق مع المسؤولين في قطر سيتم بموجبها إطلاق سراح كافة المعتقلين الذين تجاوزت أعدادهم 400 معتقل في الساعات الأولى من صباح السبت".

وقالت إن مسؤول ملف الاتصالات مع حكومة لاحتلال محمود السيسي نجل الرئيس المصري، توجه برفقة اثنين آخرين من المسؤولين المصريين، في زيارة سرية ظهر الجمعة إلى تل أبيب، بهدف قيادة وساطة مباشرة في ظل وصول التصعيد إلى مستوى خطر يهدد بانفجار الوضع مجددا مع قطاع غزة.

وقالت أن مصر أجرت في الساعات الأخيرة، اتصالات مع الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، وذلك في وساطة لمنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أعقاب عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى.

كما ذكرت المصادر، أن "الموقف المصري الرسمي الصادر الجمعة المتمثل في بيان الخارجية المصرية، وما تضمنه من تأكيد على أن المسجد الأقصى كاملا يعد وقفا إسلاميا خالصا، مثّل رسالة طمأنة للفصائل التي أكدت على ضرورة إنهاء آلية التقسيم الزماني والمكاني للأقصى"

وطالبت القاهرة قيادة حركة "حماس" بضبط الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدة مخاوفها بشأن حدوث أي خطأ قد يؤدي لعمليات إطلاق صواريخ من القطاع بشكل يدفع الأوضاع إلى نقطة لا يمكن الرجوع عنها.