حماس تنتقد الوساطة المصرية.. و "لبيد" إلى القاهرة لتكريم السيسي!

الثلاثاء - 7 ديسمبر 2021

شهدت العلاقات المصرية بحركة المقاومة الإسلامية " حماس "  ، تطورا خطيرا ، حيث  هاجمت الحركة الوسيط المصري "في ظل تلكؤه في تنفيذ ما تعهد به للحركة من إعادة إعمار غزة وتسهيل سفر الفلسطينيين من معبر رفح وإليه"، ولم تنفذ مصر أياً من وعودها في مقابل التهدئة .. وتزامن ذلك مع تأكيد مصادر من حركة حماس ، أن الحركة لن تصمت طويلا ، وتفكر بجدية في التصعيد لكسر الحصارعن غزة ، يأتي ذلك مع إعلان القناة (12) الصهيونية مساء أمس  الإثنين عن زيارة  وزير الخارجية الصهيوني  "يئير لبيد"  إلى القاهرة الأسبوع الجاري وأنه يخطط للقيام بـ"بادرة تكريم" للسيسي  .. ومن خلال سطور هذا التقرير نتعرض للتفاصيل.

هاجمت حركة "حماس"، مساء أمس الإثنين، الوسيط المصري "في ظل تلكؤه في تنفيذ ما تعهد به للحركة من إعادة إعمار غزة وتسهيل سفر الفلسطينيين من معبر رفح وإليه"، منتقدة عدم تنفيذ مصر أياً من وعودها لـ"حماس" المتعلقة بالبدء الفعلي بإعمار القطاع وتسهيل السفر، حيث لا يزال المسافرون يعانون الأمرين خلال سفرهم.

وفي سياق متصل ، قال مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إن القيادتين السياسية والعسكرية للحركة تدرسان خيارات التصعيد مع إسرائيل في ظل استمرار الحصار على قطاع غزة، والتباطؤ في إعادة الإعمار، وتفاقم الأزمات الإنسانية، وانتقد القيادي سياسات مصر تجاه قطاع غزة

وذكر المصدر القيادي " أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومصادرة الأراضي وتشديد الإجراءات ضد الأسرى، هو صاعق سيفجر الأوضاع من جديد " حسب تعبيره.

مشيرا إلى أن الخيارات المطروحة هي التصعيد الشعبي، وكسر الحصار البحري بقوة المقاومة والخيار العسكري المطروح بقوة

وتابع "لن نسمح باستمرار الوضع الحالي، والمرحلة القادمة ستثبت مصداقية ما نقول"

وعبّر المصدر عن استياء الحركة الشديد من سلوك مصر التي تتلكأ في تنفيذ وعودها تجاه غزة، ولم تلتزم حتى اللحظة بما تعهدت به للحركة والفصائل الفلسطينية في ما يتعلق بإعادة الإعمار، حسب قوله، كما أوضح أن مصر "تواصل التنغيص على المسافرين الفلسطينيين إلى قطاع غزة"، متهما إياها بمنع الآلاف من السفر من القطاع دون مبرر.

معتبرا إن " سلوك مصر يعد تخليا عن تعهدها بإلزام إسرائيل مقابل التزام المقاومة بالتهدئة."

وقال الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف " إن الجانب المصري لا يمارس دور الوسيط في الملف الفلسطيني، بل دور الضاغط على الفلسطينيين وفصائل المقاومة؛ وأشار الصواف إلى أنه لم يتم تنفيذ أي من الوعود التي قطعها الجانب المصري بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة."

وثيقة حماس للمخابرات المصرية

و مؤخرا ، قدمت حماس إلى المخابرات المصرية وثيقة للتسوية الداخلية ، وإجراء المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ،  تضمنت 3 بنود رئيسية .

وقال مصدر قيادي في فصيل يساري -للجزيرة نت- إن حماس قدمت لقيادات القوى خلال اجتماع عقد في غزة -مساء الخميس الماضي- رؤيتها التي صاغتها في رسالة قدمتها -قبل بضعة أيام- للمخابرات المصرية، وتضمنت عددًا من البنود التي ترى أنها تمثل منطلقًا لإحياء مسار المصالحة.

وقال عضو دائرة العلاقات الوطنية لحماس بالخارج إبراهيم المدهون -للجزيرة نت- إن حماس بهذه الرؤية تجدد جهوزيتها وتعاطيها الإيجابي مع أي مسار جاد لتحقيق المصالحة، وحرصها على إنجاح الدور المصري، الذي أصيب بانتكاسة بعد قرار أبو مازن بشأن إلغاء الانتخابات

وأكدت حماس في رؤيتها -حسب المدهون- موقفها الثابت من أن المسار السليم للخروج من الواقع الراهن يجب أن يبدأ بما وصفه "بإصلاح الرأس المتمثل في منظمة التحرير"، وقال "لا ينبغي أن تبقى المنظمة بهذا الضعف، واستمرار تغييب قوى حيّة"

ووصف رؤية حماس بأنها بمثابة "خارطة طريق" للخروج من مأزق الانقسام وصولًا إلى مصالحة حقيقية.

لبيد يزور القاهرة

وفي سياق متصل ، قالت القناة (12) الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، إن وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد سيزور القاهرة الأسبوع الجاري، ويخطط للقيام بـ"بادرة تكريم" لعبد الفتاح السيسي، عبر إعادة قطع أثرية مصرية مهربة،

ولم تؤكد تل أبيب ولا القاهرة زيارة يئير لبيد بشكل رسمي حتى الآن

وأضافت القناة الإسرائيلية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، أن لبيد سيلتقي نظيره المصري سامح شكري، ومسؤولين مصريين آخرين كباراً

وأكدت أن الغرض من هذه الزيارة هو "بحث القضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة، مع التركيز على مسألة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين".

وذكرت القناة أنه حتى الآن "لم يؤكد المصريون للجانب الإسرائيلي ما إذا كانت الزيارة ستشمل لقاء لبيد بالسيسي"، مضيفة: "يخطط لبيد للقيام ببادرة تكريم " للرئيس المصري " (لم تذكر سببه) حال التقى به، حيث ستعيد إسرائيل إليه قطعاً أثرية مصرية تم تهريبها إلى إسرائيل بشكل غير قانوني، وتم حفظها حتى الآن من جانب سلطة الآثار الإسرائيلية"، من دون تفاصيل.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، التقى السيسي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، بمنتجع شرم الشيخ، في أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي لمصر منذ 10 سنوات.