ألقت الأجهزة الأمنية في مطار القاهرة الدولي القبض على الإعلامي والبرلماني السابق، توفيق عكاشة، أمس الثلاثاء، على خلفية إدراجه على قوائم منع السفر بقرار من النائب العام.

حاول عكاشة مسح الإهانة التي تعرض لها بـ"الإخوان"، فزعم أن «ما حدث مؤامرة من تدبير جماعة الإخوان المسلمين، إذ عرضوا اسمه بالخطأ على مسؤولي مطار القاهرة».

وادعى، في تصريحات لصحيفة «الوطن» المصرية، أن "الهدف من الموضوع ده كله، أن يلعب الاخوان المسلمين لعبة فتنة، تؤدى إلى حالة البلبلة".

لعب عكاشة دورا خبيثا في إثارة الرأي العام ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي، بإيعاز من العسكر ومهد معهم لانقلاب الثالث من يوليو 2013م

ولُقب عكاشة في دوائر الإعلام الموالية للانقلاب بـ"مفجر ثورة 30 يونيو"، نظراً للدور الذي أداه في تأجيج المواطنين ضد مرسي مع هذا اهانوه باعتقاله في المطار.

جاء قرار المنع من السفر بسبب صدور أحكام نهائية بحقه في قضايا متهم فيها بالسب والقذف، والنفقة لصالح مطلقته المذيعة رضا الكرداوي، وابنهما، وذلك بمبلغ إجماليه 450 ألف جنيه (28.5 ألف دولار)، إلا أن السبب الحقيقي لتوقيفه ما زال غامضا.

أحالت أجهزة الأمن عكاشة إلى نيابة مدينة نصر، شرقي العاصمة القاهرة، لاتخاذ اللازم حياله. وفي فبراير 2020، أعلنت شبكة تلفزيون "الحياة"، التابعة للمخابرات المصرية، وقف البرنامج الذي كان يقدمه عكاشة باسم "مصر اليوم"، من دون إيضاح الأسباب.

وركز عكاشة في البرنامج على ملف القضية الفلسطينية، في إطار الترويج لحل الدولتين الذي يتبناه النظام المصري، وتناول ما يُعرف إعلامياً بـ"صفقة القرن"، وما يتعلق بالأوضاع في سيناء.

عكاشة هو أحد أبرز المطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي في الوسط الإعلامي المصري، ولطالما أعلن عن مواقفه المؤيدة لتصدير الغاز إلى إسرائيل إبان عهد الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك، ودور تل أبيب المساند لأحداث "30 يونيو" في عام 2013، والتي مهدت لانقلاب الجيش على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي.

في 25 فبراير 2014، اعترف في برنامجه على قناة "الفراعين" الفضائية بأن جده من أمه هو اللواء عبد الحميد الفقي، وهو والد فاروق الفقي، عميل جهاز "الموساد" الإسرائيلي الذي أعدمته السلطات المصرية، بعدما جندته الجاسوسة هبة سليم، في أعقاب نكسة يونيو 1967.

البرلمان المصري أسقط عضوية عكاشة إثر استقباله لسفير الكيان الصهيوني في القاهرة، بينما أكد الدكتور محمد محسوب، وزير الشؤون القانونية الأسبق «أن هناك العشرات في مصر فعلوا ما فعله توفيق عكاشة الذي قام البرلمان بإسقاط عضويته على خلفية مقابلة السفير الإسرائيلي».

لفت محسوب في تغريدة إلى «أن أسباب إسقاط عضوية «عكاشة» ليست مقابلته للسفير الاسرائيلي وإنما انتماؤه لدوائر في السلطة تختلف مع السيسي».