جواز مروره للبيت الأبيض: السيسي يتعهد للصهاينة بتحجيم المقاومة الغزاوية

الثلاثاء - 14 سبتمبر 2021

كشفت وسائل إعلام صهيونية جانبا مما دار في محادثات السيسي أمس مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني في مدينة شرم الشيخ ، حيث تعهد السيسي  لـ " نفتالي بينيت" بتشديد الرقابة على الحدود بين غزة ومصر لمنع تهريب السلاح للفصائل الفلسطينية

وقالت القناة 13 العبرية إن السيسي قال لرئيس الوزراء بينيت: "مصر ستعمل على منع إطلاق الصواريخ من غزة، وهو ما يعني – وفق أهالي غزة- أن ترجمة ذلك قد يكون غلق السيسي معبر رفح لو لم تستجب حماس".

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن عبد الفتاح السيسي، تعهد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأن مصر ستعمل على منع إطلاق الصواريخ من غزة، فيما طالب الأخير السيسي بمنع تعاظم قوة حماس، من خلال رفع مستوى المراقبة على معبر رفح البري.

من جانبه قال بينيت عند اقلاعه عائدا إلى دولة الاحتلال: "بحثنا سلسلة من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والسبل لتعميق العلاقات وتعزيز مصالح بلدينا. إسرائيل باتت تنفتح أمام دول المنطقة والأساس للاعتراف طويل الأمد هذا هو السلام بين إسرائيل ومصر".

و وصف المتحدث باسم بينيت، متان سيدي، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اللقاء بين السيسي وبينيت بـ"الدافئ" وقال أن اللقاء الثنائي الذي جمع بينيت والسيسي امتد لنحو 3 ساعات، تحدث خلاله الرئيس المصري بالعربية وتمت الترجمة للإنجليزية، فيما تحدث بينيت بالعبرية وجرت ترجمة حديثه إلى العربية.

ونقلت "هآرتس" عن مصدر سياسي قوله إنّ "تهريب السلاح إلى قطاع غزة يقلّص مفاعيل الإنجازات الإسرائيلية في العدوان الأخير على غزة في مايو الماضي، ويضر بقوة الردع الإسرائيلي، لأنّ عمليات التهريب تمكن الحركة من بناء قوتها العسكرية استعداداً لجولة التصعيد المقبلة".

بالتزامن مع لقاء السيسي و«نفتالي بينيت»..أعلنت هيئة البث العبرية أن شركة مصر للطيران ستبدأ تسيير 4 رحلات مباشرة كل أسبوع وعبر طائرتها الرسمية، إلى مطار بن جوريون بتل أبيب.

السيسي استقبل رئيس الوزراء الصهيوني مع اطفال يحملون بوكيه ورد ومغردون لاحظوا أنه كان يرتدي ألوان علم اسرائيل قميص ابيض وكرافته زرقاء ويجلس على كرسي باللون الأزرق الفاتح.، كما تم وضع علم الكيان الصهيوني في الخلفية وهو ما لم يحدث أيام مبارك.

لا خلاف في الكيان الصهيوني على أن مبادرة السيسي ترتبط بسعيه لاسترضاء بايدن واقناعه بعدم الضغط على نظامه بشأن حقوق الإنسان، على اعتبار أن الوصول إلى قلب أمريكا يمر عبر تل أبيب

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنّ "مصر ترى في العلاقة مع إسرائيل وحجة إعادة إعمار قطاع غزة مساراً وطريقاً إلى البيت الأبيض، لأنها بحاجة لهذه العلاقة لتخفيف ورفع الضغوط الموجهة ضد مصر في مسألة انتهاك حقوق الإنسان، في الوقت الذي أعلن فيه بينت عشية اللقاء أنه سيركز على التعاون الأمني ولن يبحث القضية الفلسطينية وسيواصل الاستيطان ولن تكون هناك دولة فلسطينية

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، يارون بلوم، كان من بين أعضاء الوفد الإسرائيلي الذي وصل إلى شرم الشيخ. ويبدو أن هذا مؤشر على بحث مسألة تبادل الاسري بين اسرائيل وغزة كمقدمة فعلية للتهدئة.

وكتبت سمدار بيري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ السيسي استخدم كل مهاراته منذ كان ضابطاً في الاستخبارات لجمع كل معلومة ممكنة عن نفتالي بينت وتوجهه، لكنه لم يصل إلى معرفة وجهة بينت السياسية".

وفي مصر انتشر هاشتاج (عزيزي بيريز) للسخرية من لقاء السيسي ورئيس وزراء اسرائيل وتبرئة الرئيس مرسي والترحم عليه. وردت لجان السيسي والامارات بهاشتاج (#السيسي_جمع_العرب)، لكن المفاجأة كانت في مزايدة نتنياهو على بينت وكشفه أنه التقى السيسي 6 مرات سرا في سيناء منذ 2011 ، وفق قناة كان الصهيونية الرسمية.