مؤتمر دولي يكشف جرائم صادمة ضد أسيرات العالم العربي والإسلامي
الأحد - 31 ديسمبر 2023
- ممثلات 10 مؤسسات حقوقية ومجتمعية في 7 دول يطالبن بالإفراج عن الأسيرات في سجون الصهاينة
- دعوة لتحرير السجينات لأسباب سياسية في مصر واليمن والسودان وسوريا ووقف الانتهاكات بحقهن
- قوات الدعم السريع ترتكب جرائم بشعة ضد نساء السودان كإحدى سياسات التدمير النفسي والاجتماعي
- أكثر من ثمانية آلاف معتقلة في سوريا منذ ١٢ عاماً وسجينات مصر منسيات حقوقيا منذ 11 عاما
- المرأة اليمنية تتعرض لانتهاكات خطيرة وتحرم من أبسط حقوقها في ظروف احتجاز صعبة
- مطالبات بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء الأسيرات والمضطهدات في تركستان الشرقية
إنسان للإعلام - خاص:
طالب مؤتمر"أسيرات العالم العربي والإسلامي ودعم نساء غزة"، منظمات المجتمع الدولي بالدفاع عن حقوق الأسيرات في العالم العربي والإسلامي وعدم غض الطرف عن الجرائم التي ترتكب بحقهن، مؤكدا رفض كل جرائم الكيان الصهيوني بحق الأسيرات والمطالبة بتجريم الاعتقال الإداري، والإفراج الفوري وغير المشروط عن كل أسيرات فلسطين، ووقف التعتيم الاخباري والإعلامي حول الحرب العبثية الدائرة في السودان حاليا وكشف كل الجرائم التي نالت من كرامة النساء، وتكثيف جهود المنظمات العالمية والمحلية لإطلاق سراح جميع المختطفات اليمنيات على خلفية سياسية دون قيد وشرط، وإخراج كافة المعتقلات من السجون بمصر وإبقاء النساء والفتيات بعيدا عن الصراع السياسي.
ودعا المؤتمر، الذي نظمته "منظمة حواء" في جمعية الحكمة بمدينة إسطنبول، بالتعاون مع ١٠ مؤسسات حقوقية ومجتمعية تمثل ٧ من دول عربية وإسلامية، إلى تشكيل روابط أصدقاء الأسيرات، وتكثيف نداءات الإفراج عنهن ورسم خارطة طريق عملية، والاستعداد لدمجهن في المجتمع عقب نيل الحرية، وتنظيم مظاهرات ووقفات من أجل الإفراج الفوري عن أسيرات العالم العربي والإسلامي لاسيما في فلسطين.
احترام كامل الحقوق للأسيرات
وأكد المؤتمر على احترام كامل الحقوق للأسيرات، أثناء اعتقالهن الجائر والتسعفي، والمطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المعتدين، والإسراع بايجاد حل طارىء وجذري لإيقاف انتهاكات قوات الدعم السريع نحو النساء السودانيات سواء بالاستعباد الجسدي أو بنقلهن لبلدان أخرى بهدف استرقاقهن والمحاسبة السريعة والصارمة لمن ارتكب ذلك
وطالب العالم بمساندة السودان وشعبه قبل فوات الأوان، وحثهم على إطلاق نداءات لحفظ حقوق النساء في فلسطين والسودان وسوريا وغيرها من البلدان، وتقديم كل أنواع الدعم النفسي والمادي والصحي للسودانيين النازحين، عقب جرائم قوات الدعم السريع ضدهم، وتكثيف جهود المنظمات العالمية والمحلية لإطلاق سراح جميع المختطفات اليمنيات على خلفية سياسية دون قيد وشرط، والضغط من أجل تحسين ظروف الاحتجاز في سجون النساء في اليمن، والسماح لمنظمات المجتمع المدني في زيارة سجن النساء والمشاركة في وضع الاستراتيجيات ووضع برامج التأهيل والإدماج وتنفيذها.
كما طالب بتسليط الضوء على معاناة المختطفات اليمنيات وعائلاتهن في وسائل الإعلام العربية والعالمية، وأهمية إشراك النساء العاملات في المجال الحقوقي والسياسي في منظمات الأمم المتحدة والمنظمات العالمية من أجل إيصال صوت المختطفات والمعتقلات اليمنيات.
وفي الشأن المصري، طالب المؤتمر بإخراج كافة المعتقلات من السجون بمصر، وإبقاء النساء والفتيات بعيدا عن الصراع السياسي وتصفية الحسابات، وخصوصا بعد مرور ١١ عاما على الانقلاب العسكري، والنظر بعين الاعتبار لمعاناة أهالي المعتقلين والمعتقلات ورعايتهم ودعمهم ماديا ومعنويا، وخصوصا تلك العوائل التي فقدت معيلها الرئيسي وتكابد للعيش بشكل لائق وكريم.
وناشد المؤتمر كل الأحرار ألا يتوقفوا عن النشر و التعريف والدفاع عن حقوق المعتقلات في السجون وحقهن في الخروج و العيش وسط أهلهن في أمن واطمئنان
جرائم الصهاينة والدعم السريع
وشهد المؤتمر، رفع واقع معاناة الأسيرات في العالم العربي والإسلامي، والمطالبة بالإفراج عنهن، ودعم حقوقهن، بجانب إقامة معرض منتجات.
وفي كلمتها، أثنت زينب حسون، عضو جمعية الائتلاف النسوي لنصرة القضية الفلسطينية بإسطنبول، على الشعب الفلسطيني وخصوصاً المرأة الفلسطينية الصامدة.
وتطرقت حسون، إلى معاناة الشعب السوداني منذ اندلاع الحرب في أبريل ٢٠٢٣، و خطة قوات الدعم السريع للاستيلاء على ثروات السودان وتقسيم الدولة لدويلات.
واتهمت حسون، قوات الدعم السريع أو الجنجويد بالقيام بانتهاكات جسدية بشعة شملت الاغتصاب ضد نساء السودان، كاحدى سياسات التدمير النفسي والاجتماعي ضد الشعب السوداني.
وأضافت: "صارت الاعتداءات التي تستهدف النساء من أهم مسببات نزوح الأسر السودانية لمناطق أخرى بحثا عن الأمان وخوفا عليهن".
معاناة النساء في سوريا ومصر
ومن سوريا، انتقدت الناشطة، إيمان الرفاعي، مسؤولة المرأة والطفل في منظمة "عدل وإحسان"، دور الأمم المتحدة المتخاذل تجاه الأزمة السورية، مشيرة إلى أن أكثر من ثمانية آلاف معتقلة في سوريا منذ ١٢ عاماً، متحدثة عن قصص نساء عانين من ولايات الاعتقال والتعذيب والاغتصاب، وداعية إلى أهمية نصرة تلك النساء والدعم المؤسسي وتنشيط حملات الإفراج عنهم.
ومن مصر، انتقدت آيات الخزرجي، متحدثة منظمة حواء، تحيز بعض منظمات حقوق الانسان لأجندات معينة ولا تخدم حقوق الانسان الحقيقية، في سياق حديثها عن اعتقال قوات السيسي للنساء في مصر من بيوتهن ومعاناتهن من الأمراض بسبب بيئة السجن .
وضربت الخزرجي، مثلا بالمترجمة مروة عرفة وعائشة الشاطر والحاجة سامية شنن وغيرهم.
وأوصت في ختام كلمتها بأهمية العمل على إطلاق سراح كافة المعتقلات من السجون وإبقاء النساء والفتيات بعيدا عن الصراع السياسي وتصفية الحسابات وخصوصا بعد مرور ١١ عاما على الانقلاب العسكري.
ودعت إلى النظر بعين الاعتبار لمعاناة أهالي المعتقلين والمعتقلات ورعايتهم ودعمهم ماديا ومعنويا، وخصوصا تلك العوائل التي فقدت معيلها الرئيسي وتكابد للعيش بشكل لائق وكريم.
انتهاكات خطيرة ضد المرأة اليمنية
ومن اليمن، أكدت شيماء عبد الله، عضو في رابطة أمهات المختطفين وجمعية بلقيس، أن ملف المختطفات والمعتقلات من أشد الملفات خطورة وحساسية.
وأشارت إلى أن المرأة تتعرض لانتهاكات خطيرة وتحرم من أبسط حقوقها في بقاع مختلفة ومتعددة، وعددت ظروف الاحتجاز الصعبة ونقص الخدمات والانتهاكات التي تعاني منها المرأة في اليمن.
وأكدت في ختام كلمتها على، أهمية تسليط الضوء على المعاناة الحاصلة للنساء المختطفات وتكثيف الجهود العالمية والمحلية لإطلاق سراحهن والسماح لمنظمات المجتمع المدني بزيارة السجون ودعم المنظمات العاملة في هذا المجال.
جرائم ضد الأسيرات في تركستان الشرقية
ومن تركستان، أكدت عائشة عزيزي، الناشطة الإيغورية وطالبة الماجستير في الاقتصاد الإسلامي والفقه، أهمية الضغط على الحكومة الصينية لوقف اعتقال النساء الأسيرات والانتهاكات ضد حقوق الإنسان.
وطالبت بفتح تحقيقات دولية مستقلة ونزيهة حول هذه الانتهاكات بحق الأسيرات في تركستان الشرقية وتقديم المساءلة للمسؤولين عنها، داعية إلى أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء الأسيرات والمضطهدات في تركستان الشرقية والعالم الإسلامي.
ومن ليبيا، تحدثت إيمان رمضان المغيربي، الدبلوماسية والداعية الإسلامية والمرشحة سابقاً على المؤتمر الوطني الليبي وهيئة صياغة الدستور.
كما تحدثت فلك شبيب، مسؤولة منظمات المجتمع المدني في المركز السوري للعلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية "سيرز" وعضو رابطة العلماء السوريين وأمينة سر رابطة المرأة السورية.
ومن تركيا، تحدثت شيماء أوستن، مسؤولة جمعية الطلاب الأجانب في تركيا. ومن فلسطين، تحدثت سوسن كرديه، رئيس مجلس إدارة نور القدس وعضو امانة ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين وناشطه في العمل الفلسطيني.
وشارك في المؤتمر كل من، جمعيات الحكمة، ونور القدس، وإثمار، بلقيس اليمنية، والقدس أمانتي، ونوران الدولية، والبلد، ونساء ضد الانقلاب، وتركستان الشرقية للإعلام والصحافة، واستقلال ميديا جروب، وجمعية عدل وإحسان.
ومنظمة حواء هي منظمة حقوقية مجتمعية نسائية، تهتم بشؤون النساء وتسعى إلى تقديم دور توعوي لرفع كل أشكال الظلم عن النساء في العالم العربي والإسلامي.