ثامن رمضان خلف القضبان: تفاقم معاناة 65 ألف معتقل سياسي بمصر
الثلاثاء - 13 أبريل 2021
خلافات داخل النظام بشأن الإفراج عن السياسيين ومبادرة لحملة "أخي معتقل"
في "رمضان الثامن" منذ انقلاب 3 يوليو 2013، يقبع 65 ألف معتقل سياسي في غياهب سجون تعاني التكدس الشديد الذي تبلغ كثافته أكثر من 300 % في مقار الاحتجاز والتي تقدر ب378 مقرا، و160% في 78 سجنا.
ومع انتشار الموجة الثالثة لكورونا هناك أكثر من سجن بمصر يحرم معتقلوه من الزيارة كسجن العقرب1، والعقرب 2، رغم إعلان مصلحة السجون عن زيارتين استثنئايتين!
أهالي المعتقلين في مصر عبروا عن آلامهم في قضاء شهر رمضان للسنة الثامنة على التوالي بدونهم .. وآمالهم في خروجهم لزوجاتهم وأبنائهم وآبائهم وأمهاتهم
الدكتورة منى المصري زوجة الدكتور أحمد عبد العاطي: "سألت نفسي هذا العام مع قدوم رمضان .. وما الجديد ألسنا منذ 8 سنوات يا أحمد ننتظرك كل رمضان وندعو ونبتهل وننتظر أن يحقق الله رجاءنا .. و إن المشاعر لم تهدأ أو ينصرف القلق عليهم عن قلوبنا بل بالعكس هي في ازدياد ووالله لولا الله ما هانت السنون ولا مرت الأيام"
إسراء عبد الفتاح: "أنا خلاص اتعودت على السجن. أنا بس مش عايزة أنزل جلسات تاني. كفاية" .. حتى لا نركب عربة الترحيلات ثانية وعلى النيابة أن توفر على المحبوسين احتياطياً مشقّة التعب والتنقّل والانتظار ساعات طويلة فقط لتجديد حبسهم وهم صائمون
الجديد أن شخصيات سياسية ونقابية قريبة الصلة من قيادات مختلفة في النظام الحاكم وكذلك كتاب وصحفيين، يحاولون إقناع دائرة السيسي بتحريك قضية المعتقلين السياسيين .. وطالبوا بإعادة تفعيل اللجنة التي كانت قد شكلت قبل أربع سنوات لبحث حالات المحكوم عليهم واستصدار قرارات جمهورية بالعفو عنهم
كما انطلقت عدد من المبادرات الحقوقية والأهلية خلال الأيام الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. منها مبادرة “أخي معتقل” تطلق حملة “خرجوهم قبل رمضان”.. للمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي والغارمات وآخرين من الجنائيين
"العربي الجديد " نسبت لمصادر أن بعض قيادات الأمن الوطني اقترحت إصدار قرار عفو عن بعض المحكومين الذين قضوا نصف المدة في قضايا التظاهر والانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.. بدون المدانين بارتكاب جرائم عنف وإصدار القرار بمناسبة ذكرى تحرير سيناء التي تحين بعد أسبوعين، لكن خلافات داخلية عطلت هذا المقترح، حيث تعتبر قيادات بالنظام أن إصدار مثل هذا القرار في ظلّ الاتصالات الحالية مع تركيا قد يُفهم "داخلياً" بصورة خاطئة على أنه (رسالة إيجابية لجماعة "الإخوان") تحت ضغوط أو مناشدات تركية، مشددة على أن "هذا الأمر غير وارد إطلاقاً في المدى المنظور
وأفصحت المصادر أن هناك خلافات قائمة بين الأجهزة المختلفة على الحظوة لدى السيسي والتنافس على إحداث أكبر تأثير ممكن في قراراته النهائية.. لا سيما وأن مستشاريه الشخصيين القريبين من هذا الملف وهما أحمد جمال الدين وفايزة أبو النجا لهما آراء متشددة تجاه المعارضة بصفة عامة.
في سياق متصل، أطلقت حملة “أخي معتقل”، مبادرة (خرجوهم قبل رمضان)، للمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي والغارمات وآخرين من الجنائيين، قبل بداية شهر رمضان في منتصف ابريل المقبل.
وقالت الحملة في بيان المبادرة، إنهم يطالبون السلطات في مصر “بالإفراج الفوري عن جميع سجناء الرأي والغارمات وغيرهم من السجناء الأكثر عرضة لخطر الإصابة في السجون بفيروس كورونا”.
وطالبت الحملة بإخلاء سبيل جميع المحبوسين احتياطيا على ذمه قضايا سياسية، قائلين “ذلك لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي في حقهم إذ أن لهم محل أقامه ثابت ومعلوم ولا يخشى عليهم من الهرب ويمكن اتخاذ إي من التدابير في حقهم بل إن استمرار حبسهم أمر أصبح بالخطير على الخاصة والعامة الأمر الذي يستوجب إخلاء سبيلهم”.