توالي ردود الافعال الغاضبة على أحكام "إعدامات رابعة المسيسة "

الخميس - 17 يونيو 2021

 30 رابطة وهيئة إسلامية تدين "الأحكام" .. وتركيا تستنكر استمرار النظام المصري في تصفية معارضيه .. وإسلامي المغرب وتونس يطالبون العالم بوقف تنفيذها .. و"باطل" :التاريخ لن يرحم نظام يديه ملطخة بالدم

 

دانت 30 رابطة عالمية وجامعات وهيئات إسلامية  إعدامات "رابعة" في مصر.. في بيان لها أمس الأربعاء ، طالبوا من خلاله العالم بالتحرك سريعا لوقف هذه المجزرة في حق أبرياء لم يرتكبوا أي جريمة

وقالوا - في مؤتمر صحفي الأربعاء - :  "علماء الأمة تلقوا ببالغ الغضب والإنكار الأحكام الإجراميّة المسيّسة التي أصدرها القضاء المصريّ بإعدام 12 من علماء وقيادات العمل الإسلاميّ في مصر العزيزة... والحكم بالسّجن المؤبّد على عشرات آخرين"

واعتبروا قرار محكمة النقض المصرية بتأييد الإعدامات  "مسيس" .. ويعد "جريمة كبيرة بحق علماء ومصلحين ومطالبين بحرية شعبهم وكرامته" .

"كما حذر البيان السلطات المصرية من الإقدام على تنفيذ هذه الأحكام..  معتبرا أن هذا الأمر "سيكون الحماقة الكبرى والجريمة العظمى التي ستفتح الأبواب على مصراعيها لما لا يحمد عقباه"

مطالبين بإلغاء هذه الأحكام على الفور ، محذرين من "مغبّة بقائها فهي الصّاعق الذي قد يفجّر الأوضاع وينتج أفعالًا لا يمكن لأحد السيطرة عليها في وجه من أصدر هذه الأحكام وفي وجه الأنظمة التي تهلل وتساند صدورها"

كما دعا " البيان "  كلا من أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"  والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"...  و"كلّ من يستطيع من القادة والزّعماء إلى التّدخل العاجل لوقف تنفيذ  اإعدامات المسيسة .

  و دعا أيضا المسلمين حول العالم "للاحتشاد والاعتصام أمام السفارات والبعثات ‏الدبلوماسيّة المصريّة ... وطالب مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية في مختلف بلاد ‏العالم لا سيما في العالم الغربي إلى التحرك العاجل والعمل على إثارة الرأي العام و

ومن الهيئات والراوبط العالمية والعلمية التي وقعت على البيان ..  الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين... ورابطة علماء أهل السنة .. وهيئة علماء فلسطين .. واتحاد علماء الأزهر... دار الإفتاء الليبية... وهيئة علماء اليمن.. واتحاد العلماء والمدارس الشرعية في تركيا... وجمعية الاتحاد الإسلامي -لبنان... وجمعية علماء ماليزيا... وجمعية الاتحاد الإسلامى   إندونيسيا.. ورابطة علماء أرتيريا.. و رابطة علماء المغرب العربي.. و الجماعة الإسلامية بالهند.. و

"وفي سياق متصل .. قالت حملة " باطل " المعارضة في مصر ، : "  أحكام الإعدام في مصر تهدف لتركيع الشعب.. وتيئسه من حلم التغيير والاستسلام لحكم الاستبداد الذي لا يفهم معنى الحرية أو العدل ولا معنى الأرض والشعب " ، متسائلة : " هل يرضى الشعب بإعدام الأبرياء وشرفاء الوطن مثل أسامة ياسين وزير شباب مصر بعد الثورة؟..  وهل ينسى الإفراج عن القتلة والمجرمين أمثال طلعت مصطفى والسكري ونخنوخ؟"  .. و "لن ينسى الشعب وإن صمت .. لن ينسى الشعب وإن سكن ...فدوام الحال من المحال"

وعارض د. ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية في تركيا بشدة قرارات الإعدام قائلا : " إصدار قرار الإعدام بشكل جماعي بحق مئات الأشخاص لا يمكن تخيله فضلا عن الإقرار به .. ولا يمكن أن يصدر كأي قرار عادي عن محكمة شفافة عادلة مهما كانت مزاعم الاتهام مقنعة ."

متابعا : " لا يمكن وصف هؤلاء الذين يحاكمون بالإعدام على أنهم جناة أو مجرمون.. و لا يمكن أن يكون هناك إنصاف على الإطلاق في قيام الانقلابيين بشنّ انقلاب دموي وفوق ذلك بإعدام من تبقى بشكل جماعي" ، محذرا من أن ما يجري سيؤدي لانفجار اجتماعي بعيدا حتى عن الانفجارات السياسية"  ، فهناك رابط واضح بين  قرارات الإعدام السياسية في مصر  وخطر الجفاف بسبب ملء سد النهضة ..  والنظام المصري يحاول تجنب الانفجار الاجتماعي  ... من  قرارات الإعدام  كإجراء احترازي يهدف لردع الكيانات السياسية الموجودة ومواجهة أي تحرك اجتماعي محتمل " .