تناقض أمريكي: مخاوف من حقوق الإنسان في مصر.. ولقاء
الأربعاء - 24 فبراير 2021
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن أثار مخاوف بشأن حقوق الإنسان وأيضا بخصوص احتمال شراء مصر مقاتلات سوخوي-35 من روسيا، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره المصري سامح شكري، أمس الثلاثاء.
في الوقت نفسه، التقى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مسؤولا عسكريا أمريكيا رفيعا بالقاهرة، الإثنين، بعد أسبوع من إعلان صفقة أسلحة أمريكية لمصر، وتعهد أمريكي بالضغط على مصر في ملف حقوق الإنسان.
وعقد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي اجتماعات مع قادة الجيش في أول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع إلى مصر منذ تولي بايدن السلطة قبل شهر.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أن السيسي وماكنزي ناقشا المخاوف الأمنية المشتركة واتفقا على أن "الطبيعة الاستراتيجية للعلاقة الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر تجعلها بالغة الأهمية للأمن والاستقرار الإقليميين".
وذكر بيان الخارجية الأمريكية أن بلينكن أكد لنظيره المصري شكري أن موضوع حقوق الإنسان سيكون محوريا في العلاقات بين واشنطن والقاهرة.
وأضافت الخارجية الأمريكية أن بلينكن بحث مع شكري تعاون البلدين بشأن الأمن ومكافحة الإرهاب وكذلك مبادرات السلام الإقليمية.
كما ناقش معه دعم وتسهيل مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء.
بدروه زعم مساعد وزير الخارجية المصري أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إنه تم تخفيف الاكتظاظ بالسجون من خلال الإفراج عن 30 ألفا من السجناء بعفو رئاسي.!
من جانبه، ادعى السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إن مصر لا تتخوف أبدا من إثارة ملف حقوق الإنسان مع أي دولة أخرى وبخاصة الإدارة الأمريكية الجديدة في ظل وجود الرئيس جو بايدن.
وأوضح هريدي، خلال مشاركته في برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر، أن مصر تراجع ملفها الحقوقي بصفة دائمة مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (مقره جنيف) وأن بلاده تقوم بالرد على كافة التوصيات الخاصة بهذا الملف!.
عمليا، غلبت مصالح أمريكا العسكرية والأمنية ملف حقوق الإنسان، حيث زار مسئول عسكري رفيع القاهرة ليرتب في الخفاء ملفات وصفقات غير معلنة، وأعرب عن "سروره البالغ" للقاء السيسي وقادة الجيش، في حين اكتفي وزير خارجية أمريكا "بإبداء مخاوفه من ملف حقوق الإنسان" لوزير خارجية الانقلاب عبر اتصال تليفوني!