تقرير "للجبهة المصرية"  يكشف عن تصاعد الانتهاكات في السجون ومقار الاحتجاز ...

الثلاثاء - 25 مايو 2021

تقرير للجبهة المصرية لحقوق الإنسان يؤكد أن مقار الاحتجاز وحالة الاحتجاز في سجون مصر تعد "شديدة التردي" .. ووثق أوضاع المحتجزين داخل 35 سجنا في مصر 
تقرير "الجبهة المصرية" : اعتمدنا في توثيقنا للانتهاكات بالسجون علي مقابلات شخصية مع محتجزين سابقين و أهالي محتجزين حاليين .. وتأكد لنا أن "المحتجزين يعيشون في ظروف قاسية  ويلاقون تعنتا متعمدا  
وأنه رغم الواقع المأساوي الذي يعيشه المعتقلين في السجون المصرية ..  تصر وزارة الداخلية على أن تظهر للرأي العام أن المحتجزين يعيشون في ظروف جيدة ربما تصل إلى الرفاهية من خلال زيارات معد لها مسبقًا باتت تنظمها في الآونة الأخيرة 
ووثق التقرير أوضاع المحتجزين  في 35 سجنا وقال : تأكد لنا انها شديدة السوء .. والبنية التحتية متهالكة لعدد كبير منها  .. وتمارس ادارات السجون سياسة التعنت الشديد في التعامل مع المحتجزين لإضافة الكثير من المعاناة إلى تفاصيل حياة المحتجزين اليومية لضمان خضوعهم بشكل كامل 
وأن المحتجز يدخل إلى السجون في مصر ليلاقي في أول لحظة ما يعرف بـ(التشريفة)...  والتي يتعرض فيها للضرب الشديد  وبعد ذلك  يحتجز في زنزانة (الإيراد) مدة 11 يوما  وهي زنازين شديدة التكدس  وغير نظيفة، ولا يراعى فيها الفصل بين المتهمين أو المحكوم عليهم ولا الفصل بين مرتكبي الجرائم المختلفة
كما ان معظم الزنازين التي رصدناها تضم عددا يفوق طاقتها الاستيعابية.. والتهوية فيها سيئة بسبب قلة النوافذ أو صغر مساحتها... ما يتسبب في انتشار الأمراض الجلدية على وجه الخصوص .. وفي أحيان كثيرة لا تحتوي الزنازين على حمامات ولا تحتوي على أسرة حيث ينام المحتجزون على الأرض 
تقرير "الجبهة المصرية" : يعيش المحتجزون في طقس غالبا ما يتسم بالبرودة في فصل الشتاء مع عدد محدد من البطاطين وغالبا ما تكون خفيفة
و في فصل الصيف يكون الطقس شديد الحرارة نتيجة التكدس  وقلة المراوح إن وجدت... وظروف المعيشة في تلك الزنازين لا تسمح للطلاب المحتجزين بالمذاكرة لاستكمال مسيرتهم التعليمية فضلا عن ضعف الإضاءة نتيجة قلة عدد المصابيح  وعادة ما يعاني المحتجز من قلة فترة التريض عن المقررة قانونا، وهي ساعتين يوميا 
أما عن الزيارات في معظم السجون لا تتم وفقًا لمدتها المقررة  وهي 60 دقيقة... ويتخللها عدة مضايقات  أبرزها إفساد الأطعمة أثناء تفتيشها  وعدم السماح بدخول كافة أنواع الأطعمة أو الأدوات الشخصية بدون مبرر ..  ولوحظ في كثير من السجون المنع الجزئي لحق المحتجزين في الحصول على الكتب عن طريق منع دخولها  
فيما امتظ الإهمال الطبي في السجون ليشمل المنع غير المبرر لدخول الأدوية للمحتجز..  أو السماح له بالخروج لإجراء تحاليل طبية أو الخروج لمستشفى إذا كانت حالته تستدعي ذلك
مما اضطر بعض الأهالي إلى سحب عينات الدم من المحتجزين في الزيارات.. وأخذها إلى معمل طبي خاص لاجراء اللازم لهم 
 
فيما رصدت " الشبكة العربية " شهادات أسر بعض سجناء الرأي  وما نشروه عن منع إدخال مأكولات لذويهم في السجون ومنهم  أسرة  الناشط علاء عبد الفتاح والبرلماني السابق زياد العليمي و"معتقلي الأمل"  وأسرة الناشط الفلسطيني المصري رامي شعث 
  “كوميتي فور جستس” رصدت في مايو الماضي  1962 انتهاكا تمارسه سلطات الانقلاب في مصر ضد  المعتقلين  بالسجون ..  تصدرتها انتهاكات الحرمان من الحرية تعسفيا بنحو 59  %.. و تلتها انتهاكات الإخفاء القسري وسوء أوضاع الاحتجاز بنسبة 17%  .. و انتهاكات التعذيب بنسبة 5.5 %  وانتهاكات الوفاة في مقار الاحتجاز  بمعدل 18 انتهاك