تشهد سيناء تصاعدا كبير في انتهاكات ضد حقوق المدنيين ، ورصدت " الجبهة المصرية لحقوق الإنسان"  في تقرير لها عن النصف الأوّل من عام 2021، استمرار انتهاكات حقوق الإنسان منذ نحو سبعة أعوام في محافظة شمال سيناء  على خلفيّة الحرب على الإرهاب الدائرة فيها وعمليات القتل والاستهداف، سواء من قبل قوات الجيش المصري والشرطة المصرية أو الجماعات المسلحة ، وأكد التقرير ان المدنيين أصبحوا الضحية الأولى لهذا الصراع .. 

وبحسب التقرير ؛ فإن عدد القتلى المدنيين على يد قوات الأمن المصرية بلغ 4 أشخاص  في النصف الأوّل من عام 2021...   منهم  دلال حسن نصر (راعية أغنام) في الشيخ زويد  وأحمد فرحان الحمايدة، ومواطنان آخران في بئر العبد
فيما قتل الأمن المصري 31  من عناصر تنظيم "ولاية سيناء"   في النصف الأول من ٢٠٢١ 
:بينما قُتل على يد عناصر "ولاية سيناء" 22 مدنياً  من بينهم امرأة وطفلة ...  وأُصيب سبعة مدنيين بجروح من بينهم امرأة
كما قام تنظيم ولاية سيناء بخطف 26 مدنياً منذ بداية هذا العام..  
وأشار تقرير  "للجبهة المصرية" إلى أنه قُُتل على يد عناصر التنظيم 51 عنصراً من القوات المسلحة على أقلّ تقدير..  من بينهم سبعة من الذين يُطلَق عليهم اسم "مقاتلي الصحوات" في وسط سيناء في النصف الأوّل من عام 2021 وهم أفراد مجموعة مسلحة من اتّحاد قبائل شمال سيناء تحارب إلى جانب قوات الجيش المصري في وجه التنظيم ..
وقد عبرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في وقت سابق عن مخاوفها بشأن الممارسات المقلقة من تهجير وإخفاء قسري وتعذيب وغيرها في شبه جزيرة سيناء.. ودعت  السلطات المصرية إلى الاعتراف بأنّ حرمان الناس من حقوقهم  لن يجعل الدولة أكثر أماناً ..
من جانبها ؛ وثقت مراكز حقوقية دولية ومحلية منذ اندلاع الأحداث الدموية في سيناء  انتهاكات جسيمة ارتكبها الطرفان المعنيان في حقّ السكان المدنيين في شمال سيناء 
ونشرت "الجبهة المصرية " في مارس الماضي  تقريرًا بعنوان "من جحيم الولاية إلى جحيم الدولة" .. وثق انتهاكات جسيمة بينها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتعرض لها نساء شمال سيناء على يد طرفي النزاع في المنطقة 
 سواء على يد مؤسسات الدولة المصرية  من قوات مسلحة وأمن وطني .. من إخفاء قسري واحتجاز تعسفي وتعذيب لنساء سيناء  مع تعامي النيابة والقضاء عن التحقيق في هذه الانتهاكات .. 
أو على يد أعضاء ولاية سيناء بممارسة العنف الأسري أو المنزلي ضد  النساء، وتزوجوا منهن زواجا قسريا وأحيانًا وهن قاصرات..   وهي انتهاكات تمثل نوعًا من العنف ضد النساء .
 وعاشت سيناء أيام عيد الأضحى في ظل اشتباكات مستمرة بين قوات الجيش المصري   وأفراد من تنظيم ولاية سيناء ..  راح ضحيتها الكثير من الطرفين  كما شهدت قصف مكثف من الطيران الحربي  ..
وفي سياق متصل ..  شهود عيان ومصادر قبلية : القوات الصهيونية  تعزز انتشارها على حدود سيناء  من خلال نشر كتائب مدرعات وطيران استطلاع وطيران حربي على مدار الساعة .. و تعزيز نقاط المراقبة عبر مدّها بالمزيد من الأجهزة الحديثة 
وقالت "المصادر القبلية" أن جيش الاحتلال كشف عشرات عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود من سيناء للأراضي المحتلة منذ بداية العام الحالي..  على الرغم من قدرة المهربين على تجاوز نقاط المراقبة المصرية مما يؤكد تواطؤ الجيش المصري مع المهربين  بمقابل مادي أو بالاعتماد على طبيعة العلاقة التي باتت تربط الجيش باتحاد قبائل سيناء  الذي يسانده في الحرب ضد تنظيم "ولاية سيناء"  
 وسبق أت كشفت وسائل إعلام صهيونية مطلع الشهر الحالي أن جيش الاحتلال سينشر قريباً كتائب نسائية كاملة من قواته على حدود مصر..  في تجربة هي الأولى من نوعها 
وقال باحث في شئون سيناء لـ"العربي الجديد": الانتشار الإسرائيلي على حدود سيناء  بشكل جديد ومعزز بقوة عسكرية كبيرة وقدرات تكنولوجية أعلى... يضع علامات استفهام كبيرة ويؤكد  ضعف أداء الجيش المصري في ملاحقة المهربين   
ومراقبون : الجهات الأمنية تفتح أبواب تهريب المخابرات للقبائل .. مقابل مساعدتهم في حربهم ضد تنظيم سيناء الإرهابي .. والكيان الصهيوني أبدا للنظام المصري رفضه لهذا الأمر