تقرير دولي: أزمة حبوب الحرب الروسية الأوكرانية تضرب 5 دول بينها مصر

الخميس - 16 يونيو 2022

أدى الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية والتأثيرات المتتالية للعقوبات الغربية على موسكو إلى ارتفاع عالمي في أسعار الغذاء، وأثار مخاوف من بشأن زيادة الجوع في جميع أنحاء العالم.

ووفقا لـ"المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية"، فإن أزمة حبوب أوكرانيا ستضرب 5 دول بشدة بينها مصر التي تعد من أكبر مستوردي القمح في العالم.

ووفقا لـ"الأمم المتحدة"، فقد تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد بمقدار 47 مليونا هذا العام.

وقال المعهد في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن هناك 5 دول شعرت بالفعل بتداعيات أزمة الحبوب، التي تسبب في "أضرار شديدة" بتلك البلاد، بينها مصر واليمن ونيجيريا وأثيوبيا والصومال.

أوضح أن مصر تعد أكبر مستورد للقمح في العالم، وكانت القاهرة تستورد من موسكو وكييف أكثر من 80 في المائة من واردات القمح للبلاد قبل الحرب.

ويعد الخبز العمود الفقري للنظام الغذائي في مصر، وتقدم الحكومة الخبر المدعم لأكثر من 70 مليون من سكان مصر البالغ عددهم 102 مليون نسمة تقريبا.

وتعليقا على ذلك قال كبير الباحثين في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، ديفيد لابورد، بسبب "الظروف المناخية الشديدة للغاية"، احتاجت دول القرن الأفريقي إلى استيراد غذاء أكثر من المعتاد هذا العام، وفقا لـ"واشنطن بوست".

لكن لابورد، يرى أن "المجاعة ليست مصدر قلق في مصر"، وبدلاً من ذلك تدور المخاوف حول التكلفة التي تتحملها الحكومة "للحفاظ على برامج شبكات الأمان الاجتماعي وتجنب نوع من عدم الاستقرار السياسي"، على حد تعبيره.

وكان ارتفاع أسعار المواد الغذائية من بين المشاكل الاقتصادية التي ساهمت في اندلاع ثورات الربيع العربي، عام 2011.

وتعليقا على ذلك، تقول المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي، كورين فلايشر، "الصراع يؤدي إلى الجوع، والجوع يغذي الصراع"، وفقا لـ "واشنطن بوست"

ولمواجهة تداعيات الحرب، بحثت الحكومة المصرية عن موردين جدد للقمح، وأمرت المزارعين المصريين بحصاد القمح قبل الموعد المحدد، وفقا لتقرير سابق لـ"وول ستريت جورنال"

وسعت الحكومة المصرية للحصول على منح من السعودية وصندوق النقد الدولي للمساعدة في تمويل دعم الخبز.