تزامنا مع زيارة الوفد التركي اليوم الإثنين برئاسة مساعد وزير الخارجية إلى القاهرة ..  تقرير ل"بي بي سي" يشكف عن صدور تعليمات من جهات سيادية عليا للإعلام المصري بتخفيف لهجة الهجوم على تركيا.. وأكد أن الحديث عن  سياسات "أنقرة" بات أمرا نادرا في وسائل الإعلام المصرية في الوقت الحالي  بعدما كانت البرامج التليفزيونية وصفحات الجرائد لا تفقد ضراوتها في الهجوم على الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"   
وأشار التقرير إلى أن الهدنة الحالية تظهر كرد فعل منطقي بعد خطوات التطبيع المرتقب في العلاقات المصرية التركية.. والتي ظلت متوترة طيلة السنوات الثماني الأخيرة
والتقرير  نقل عن المحلل السياسي التركي، "فراس رضوان أوغلو"  قوله إن المستجد هو المصالح المشتركة الجديدة .. والذي أكد  أن توقيع تركيا اتفاقا مع ليبيا حول الحدود البحرية غيّر تماما من المعادلة في شرق المتوسط
 "رضوان أوغلو" أكد ل"بي بي سي"  إن هناك دلالات أخرى للتوقيت  منها أن تركيا تعتبر هذا العام عاما للدبلوماسية ..  وهي تحاول خلاله حل مشكلاتها مع الأطراف الدولية بعدما حققت المكاسب التي كانت تسعى إليها خلال الفترة السابق
كما أوضح التقرير أن الشرق الأوسط يشهد إعادة صياغة للعلاقات والتحالفات بين أطرافه...  وتركيا بدورها كلاعب رئيسي فيه تحرص على أن تكون جزءا من هذه العملية
بينما توقع استمرار بعض الخلافات بين أنقرة والقاهرة..  حتى إن تم إقرار مصالحة بينهما،  والتي ستتركز حول الملف الليبي والتوغل في أفريقيا وموقف مصر من جزيرة قبرص
وفي سياق متصل..قالت الرئاسة التركية: محادثات هذا الأسبوع مع مصر قد تعزز إنهاء حرب ليبيا.. ومن مصلحة البلدين والمنطقة تطبيع العلاقات مع مصر.. وضباط الجيش التركي والمقاتلين السوريين المتحالفين معهم سيبقون في ليبيا بموجب  اتفاق 2019 الذي مهد الطريق لتدخل تركي حاسم لدعم حكومة طرابلس 
  
ومعصوم مرزوق لعربي21: علاقة مصر وتركيا بالاتجاه الصحيح.. وما يحدث هو إعادة ترتيب للمواقف بين حكومتين تدركان أهمية تطوير العلاقات بين الدولتين ، بشكل يعود بفائدة اقتصادية وأمنية على الطرفين 
مؤكدا أن مراكز الثقل الرئيسية في الشرق الأوسط تتمثل في القاهرة وأنقرة وطهران .. و تلك العواصم عليها مسؤولية خلق نظام أمن إقليمي فعال وإطار تكاملي يضمن على الأقل سوقا مشتركة .. و يجب على هذه الأطراف أن تدرك أن هناك تنازلات هامة يجب القبول بها والعمل على تحقيق أكبر قدر من التوافق، مع العلم أن التطابق مستحيل