أردوغان يؤكد اتساع  آفاق التعاون مع مصر في المرحلة المقبلة .. والإمارات واليونان وقبرص يحاولون عرقلة التقارب المصري التركي    

أكد الرئيس التركي  رجب طيب اردوغان  اتساع  آفاق التعاون مع مصر في المرحلة القادمة  .. وأن التعاون  سيشمل شرقي المتوسط و ليبيا 
  جاء ذلك  في تصريحات للتلفزيون الرسمي التركي أمس الثلاثاء مؤكدا أن هناك  ترابطا نابعا من التاريخ في الوجدان والمصير يجمع بين شعبي تركيا ومصر  .. و العلاقات بين الدولتين تقدمت وما زالت تتقدم على هذا الأساس 
 وكشف أردوغان عن تطور العلاقات بين البلدين .. بداية من التواصل بين أجهزة المخابرات من الجانبين.. ثم بين مسؤولين من وزارتي خارجية البلدين وتوسعت وما زالت مستمرة ؛ ونشجع وزراءنا على استمرار هذه الاجتماعات  
الرئيس التركي: " دائمًا ما قلنا لمسؤولي اتحاد الغرف والبورصات التركية بضرورة أن تعقد محادثاتهم مع نظرائهم المصريين  بالطريقة المثلى.. لأننا بحاجة إلى تطوير الأعمال في المجال التجاري ونرغب في الاستفادة من فرص التعاون هذه إلى أقصى حد ..وتعزيز علاقاتنا على أساس (رابح-رابح) " 
وأضاف: " لا يمكن وضع علاقة تركيا بمصر في مقارنة مع علاقة تركيا باليونان أو علاقة مصر باليونان..  لأن علاقتنا مع الشعب المصري لا يمكن أن تشبه العلاقة بين الشعبين المصري واليوناني " 
 "أردوغان :أعرف الشعب المصري جيدًا  وأكن له المحبة..  ولا شك أن البعد الثقافي لروابطنا قوي جدا  لذلك نحن مصممون على بدء هذا المسار من جديد 
 وقد شهدت العلاقات المصرية التركية تطورا كبيرا  مؤخرا ..خاصة بعد مباحثات القاهرة الاستكشافية التي أجريت يومي الخامس والسادس من مايو الماضي  
  مصادر دبلوماسية مصرية  أكدت وقتها أنّه جرى الاتفاق بشكل نهائي على توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين. .. و تم الاتفاق على بدء المفاوضات الخاصة بالترسيم خلال شهر يونيو الجاري على أن يكون توقيع الاتفاق النهائي قبل نهاية العام الحالي 
 و مصادر دبلوماسية مصرية جديدة لـ"العربي الجديد": السلطات في الإمارات واليونان وقبرص تحاول عرقلة التقارب المصري التركي ... الذي يسير حالياً بخطى أسرع مما كان يتوقع مراقبون
"المصادر" :الاتصالات التي أجريت على مستوى وزيري الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو والمصري سامح شكري خلال العدوان الإسرائيلي الأخير في الأراضي الفلسطينية  .. هيئت الظروف لإنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار 
 اليونان وقبرص تجريان اتصالات بشكل دائم مع الخارجية والمخابرات في مصر.. و تدرك القاهرة جيداً أنها تأتي بتنسيق مع الإمارات  تهدف إلى التشكيك في نوايا أنقرة.
"المصادر" : القلق الأكبر الذي يسيطر على اليونان وقبرص حالياً يتعلق بمستقبل الطاقة في المنطقة في ظلّ مؤشرات التعاون المصري التركي في ملف الغاز الطبيعي.. والذي لا تمانع فيه إسرائيل  وقد يفضي في النهاية إلى انضمام أنقرة إلى منتدى غاز شرق المتوسط.  
وهناك اتصالات تجري حالياً بين مصر وتركيا والحكومة الليبية الجديدة  ..  وتمثل بأشكال عدة لحظة التفاهم الآنية بينهما في الملف الليبي  حول إمكانية انضمام ليبيا إلى منتدى غاز شرق المتوسط  كخطوة تمهيدية لانضمام تركيا 
فيما تخشى قبرص واليونان من هذه الاتصالات .. خاصة أنهما لا تعترفا بترسيم الحدود البحرية بين أنقرة وطرابلس والذي أودع بالفعل لدى الأمم المتحدة  
  "المصادر" :تهدف مباحثات توسيع الشبكة الجارية  لانتاج الغاز  والتي شملت أخيراً تركيا  ..  استفادة جميع دول المنتدى من مصنعي إسالة الغاز في مصر  وعلى رأسها دولة الاحتلال  وفلسطين خاصة  وهذا الهدف مرض لمصر اقتصادياً  
 وخبراء : التطورات الكبيرة في ملف المصالحة المصرية التركية يؤكد علي ازدياد  تباعد المسافات بين "القاهرة " و"ابوظبي" .. وأن التحالف  التركي القطري المصري السعودي من الممكن أن يظهر للعلن قريبا