تحت مسمى "3 يوليو": مصر تستعد لافتتاح قاعدة عسكرية على حدود ليبيا!
الأربعاء - 31 مارس 2021
قالت موقع "المونيتور" الأمريكي المتخصص في شئون الشرق الأوسط: إن مصر تستعد لافتتاح قاعدة بحرية جديدة على البحر الأبيض المتوسط ، بالقرب من حدودها مع ليبياـ تحت مسمى "قاعدة 3 يوليو"!.
وبهذا المسمى تهدف القاعدة الى تمجيد الانقلاب العسكري على السلطة الشرعية الشعبية بقيادة الرئيس الشهيد محمد مرسي كما تهدف الى تهديد ليبيا ونظامها الحاكم والتلويح بورقة قوة في وجه تركيا.
تقع القاعدة في "جرجوب" وهي مدينة ساحلية غير معروفة على الساحل الشمالي الغربي للبحر الأبيض المتوسط على بعد حوالي 250 كيلومترًا (155 ميلاً) من الحدود الليبية.
ويجري بناؤها منذ عدة سنوات وقد تفتتح في 3 يوليو 2021 لتكون أحد مكونات الأسطول الشمالي المصري الذي يحرس ساحل البحر المتوسط في البلاد.
سبق ان اعلنت صحف مصرية في 21 يونية 2020 أن السيسي سيفتتح قاعدة عسكرية جديدة تسمى قاعدة جرجوب العسكرية غرب مرسى مطروح قرب حدود ليبيا، وسبق هذا افتتاح قاعدة "رأس بناس" الجو بحرية منذ عدة أشهر جنوب شرق مصر أعلى مثلث حلايب وشلاتين، لتأمين الجنوب المصري بالكامل.
هذه القواعد العسكرية تخدم في المقام الأول أهدافا سياسية جزء منها لا علاقة له بمصر، فقاعدة رأس بناس (برنيس) هدفها قطع الطريق على أي إمدادات لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إيران أو السودان كما أوضح ذلك تقرير للجزيرة، كشف عن أن ممول تلك القاعدة هو الإمارات لصالح أمن الكيان الصهيوني.
أما قاعدة "جرجوب" فهي تأتي – كما تقول "المونيتور" – كمحاولة من الدولة المكتظة بالسكان حماية نفسها من الاضطرابات في البلد المجاور(ليبيا) ، وتأكيد سيطرتها على حدودها البحرية وحماية مصالحها الاقتصادية.
والحقيقة أن المستهدف منها هو الضغط الدائم على أي نظام في ليبيا وخصوصا لو شمل الإسلاميين، مع التلويح لتركيا بأن مصر مستعدة للتدخل في أي وقت. يقول الأدميرال المصري المتقاعد محمد متولي لـ "المونيتور": "المنطقة التي يعمل فيها الأسطول الشمالي مليئة بالتحديات الأمنية ، لا سيما في ظل التطورات في ليبيا". "الأسطول مجهز بشكل جيد لمواجهة هذه التحديات والدفاع عن المصالح الاقتصادية الوطنية في نفس المنطقة".
قال محللون عسكريون إنه من المتوقع أن تحتوي قاعدة 3 يوليو الجديدة على مجموعة واسعة من المعدات البحرية ، بما في ذلك واحدة من حاملتي طائرات الهليكوبتر التي حصلت عليها مصر من فرنسا في عام 2016.
بالإضافة إلى ذلك ، من المحتمل أن تحتوي على غواصة وفرقاطات وبعض الطرادات والقوارب السريعة.
وخلص متولي إلى أن "القاعدة ستكون مستعدة أيضًا لاستضافة سفن حربية كبيرة". وهذا سيجعلها قوة ردع كافية ضد أي تهديدات أمنية في المنطقة.