تأميم العمل الخيري .. وارتفاع الأسعار ... حولا حياة فقراء مصر في رمضان لجحيم
الجمعة - 23 أبريل 2021
أثر تأميم الأمن للجمعيات والعمل الخيري على حياة 30 مليون مصري وحولها لجحيم في رمضان .. في ظل تداعيات كورونا وتدهور الأوضاع الاقتصادية
حيث يفتقد آلاف القرى وملايين الفقراء في مصر للدور المجتمعي والإغاثي الذي كانت تقوم به الجمعيات الأهلية والخيرية .. ومعاناة الفقراء ازدادت في ظل التضييق الأمني على الجمعيات المحسوبة على النظام
نظام 3 يوليو أصدر قرار بحل وتجميد أكثر من 7 آلاف جمعية خيرية خلال السنوات السبع الماضية .. منها 1055 جمعية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين
الجمعيات الطبية عجزت عن تقديدم خدماتها في ظل كورونا بعد حلها ومنها الجمعية الطبية الإسلامية و التي تضم أكثر من 38 مستشفى ومستوصفا و10 مراكز متخصصة للغسيل الكلوي و12 صيدلية.. وتعالج أكثر من 3 ملايين مريض.. وتجري أكثر من 75 ألف عملية جراحية سنويا وتتركز فروعها في المناطق الشعبية الفقيرة
العمل الخيري حتى الفردي والتطوعي منه في ظل التضييق الأمني .. أصبح شبهة مما أدى إلى تراجعه واقتصاره على الدولة والجمعيات التابعة لها أو التي تسير وفق سياستها.. ولم تستطع ملء الفراغ الذي تركته أكثر من 1300 جمعية خيرية بفروعها
رئيس الدائرة المصرية بمركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية إسلام الغمري : المجتمع المدني كان يمثل ظهيرا اجتماعيا لا يستهان به في دعم الفقراء والمحتاجين خاصة في رمضان .. ولكن منذ قدوم نظام 3 يوليو كان أول أهدافه تجفيف العمل الأهلي الخيري تحت ذريعة محاربة الإخوان مما حرم ملايين الفقراء من نوافذ وأبواب الخير
وشهدت العشر الأوائل من رمضان الجاري تراجع الإقبال على تجهيز "شنطة رمضان" للمحتاجين من قبل الأفراد والجمعيات الصغيرة .. بسبب القيود الأمنية على العمل الخيري
تجار: ارتفع الطلب العام الماضي على تجهيز وأعداد "شنطة رمضان" للمحتاجين بمتوسط أسعار 150 جنيهًا للشنطة الواحدة و انخفضت هذا العام إلى أقل من ثلث العام الماضي بسبب التدخلات الأمنية... و ارتفاع أسعار بعض السلع بنسب تخطت 30% .. إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية لمعظم فئات الشعب
نشطاء : شنطة رمضان أصبحت حبيسة القرارات الامنية.. و لا تستطيع توزيعها الا بموافقة من مكاتب الأمن الوطني بالمحافظات .. وفرضت قيود كبيرة على الذين يتصدون للعمل الخيري من غير المسيسين من قبل الأجهزة الأمنية
وضغوط المعيشة تحرم فقراء مصر من حلوى شهر رمضان.. وتراجع مبيعات الحلوى بأكثر من 50 % عن العام الماضي
واسعار السلع بالأسواق في رمضان بمصر تزيد من معاناة الفقراء .. وأسعار الدواجن أرتفعت بسبب قلة المعروض نتيجة إصابة 90 % من المزارع بفيروس لا علاج له حتى الآن
رئيس رابطة منتجي الدواجن في مصر موسى صقر: ارتفاع سعر الكيلو جرام الواحد إلى 38 جنيهاً سببه هذا الفيروس ؛ و لو وصلت الأسعار إلى 40 جنيهاً فأصحاب المزارع سيتكبدون المزيد من الخسائر لأن النافق من الدواجن في الأحوال الطبيعية لا يتجاوز 5 % أما في حال وصول النسبة لأكثر من 10 % فالخسائر ستكون محققة
كما ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء في العشر الاوائل من رمضان .. وسجل سعر الكيلو غرام ما بين 130 و150 جنيهاً بدلاً من 100 جنية .. وارتفعت أسعار الخضروات أيضا