بفرق عمل مشتركة: مصر مَعبر لغاز الكيان الصهيوني إلى الاتحاد الأوروبي

الاثنين - 30 مايو 2022

أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار، الإثنين 30 مايو/أيار 2022، أن بلادها بصدد إعداد جولة أخرى من العطاءات للتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر، وتأمل في التوقيع على اتفاق مبدئي قريباً لتصدير الغاز إلى أوروبا.

أضافت المسؤولة الإسرائيلية أنه تم تشكيل فريق عمل بين إسرائيل ومصر وأوروبا لإعداد ترتيبات تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا، في ظل أزمة حرب أوكرانيا وتهديد القوى الغربية بفرض عقوبات على الطاقة الروسية.

وذكرت الهرار في مؤتمر صحفي نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "فرق العمل الإسرائيلية والأوروبية تعمل بالفعل على التعاون في مجال الغاز"، دون كشف مزيد من التفاصيل.

والغاز الإسرائيلي، في معظمه، مستولى عليه من الحقول المصرية في البحر المتوسط، بعد تنازل السيسي للكيان الصهيوني عن حقول غاز تقع داخل الحدود الإقليمية المصرية في البحر المتوسط.

وتطمح إسرائيل إلى تسويق الغاز نحو أوروبا خلال الفترة المقبلة، بعد أن اقتصر التسويق الحالي للغاز على دول مصر والأردن.

وأعلنت الهرار عن إطلاق مناقصة جديدة للتنقيب عن الغاز استعدادا للتصدير إلى أوروبا، وقالت: "قررنا نشر المناقصة الجديدة في ضوء الطلب على الموارد الإسرائيلية من أوروبا عقب حرب روسيا وأوكرانيا".

ولفتت الوزيرة إلى أن تلبية احتياجات الاقتصاد الإسرائيلي، ستبقى على رأس أولوياتها، لكن "من الصعب تفويت الفرصة التي سنحت"، وفق تعبيرها.

وتابعت: "وفقا للخطة، سيتم تدفق الغاز عبر أنابيب من إسرائيل إلى مصر ومن هناك سيتم تدفقه ونقله إلى أوروبا، كل هذا الإجراء ممول من قبل المصدرين".

ويبحث الاتحاد الأوروبي عن مصادر بديلة للغاز الروسي، والذي تحاول دول التكتل خفض الاعتماد عليه كمصدر رئيس للطاقة.

فيما كانت شركة غازبروم الروسية قد أعلنت، الأحد 29 مايو/أيار، أنها تواصل إمداداتها من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا. وفرض الغرب حزم عقوبات غير مسبوقة على روسيا لإرسالها قوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير، لكنها لم تطل إمدادات النفط والغاز الروسية.

بينما قلّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً من تأثير العقوبات، قائلاً إن "تصرفات أوروبا الفوضوية" أدت إلى زيادة عائدات روسيا من النفط والغاز الطبيعي.

المصدر: الأناضول+ رويترز