بعد زيارة السيسي لفرنسا .. مصر تُقًر للمرة الأولى بالملء الثاني لسد النهضة   

الأربعاء - 19 مايو 2021

بعد زيارة السيسي لفرنسا .. مصر تقر للمرة الأولى بالملء الثاني لسد النهضة  .. و وزير الخارجية سامح شكري يُمهد في حوار تلفزيوني  بصورة صريحة لقبول بلاده بالملء   الثاني لسد النهضة بشكل طبيعي دون اعتراض 


"شكري " : " مصر لديها ثقة في أن الملء الثاني لن يضر بمصالحها المائية ! ولدينا رصيد كاف من المياه في خزان السد العالي ويمكننا التعامل مع الأمر من خلال الإجراءات المحكمة لإدارة مواردنا المائية " 
"شكري" اعترف أن الأحاديث الثنائية بين  السيسي و ماكرون  تناولت أزمة سد النهضة ..  مشددا على حرص السيسي على إطلاع القادة على تطورات الأزمة والعمل المشترك للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم 
وخبراء : مصر والسودان رضختا للضغوط الأوروبية والأمريكية والإماراتية والصهيونية ... للقبول بالملء الثاني والتعامل مع الواقع الجديد التي فرضته أثيوبيا على دول المصب 
"العربي الجديد" حصلت على تقرير فني مصري عُرض على مجلس الوزراء أوضح أن جميع المؤشرات المناخية مواتية لبدء عملية الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي بعد فترة تتراوح بين عشرة أيام وأسبوعين فقط
التقرير المصري أكد أن عملية وقف تصريف المياه من بحيرة السد لمجرى النيل الأزرق  والبدء في التخزين تتم حاليا استعداداً لتنفيذ التعلية المطلوبة في جسم السد من جهة  وحجز كمية قد تصل إلى 13 مليار متر مكعب من المياه 
مشيرا إلى أن فيضان الصيف المقبل  بدأ فعلياً بصورة مبكرة في شرق القارة الأفريقية هذا العام .. وهناك  زيادة  في كمية المياه التي ستهطل على هضبة الحبشة بنسبة تتراوح بين 400 و600  % عن المتوسط المعتاد في نفس الفترة من العام 
وأن كل المؤشرات تؤكد أن إثيوبيا ستتمكن للمرة الثانية على التوالي من الملء دون الاضطرار لتوقيع اتفاق على قواعد الملء والتشغيل..  سواء كان مؤقتاً أو دائماً وشاملاً  الأمر الذي قد يؤدي لتأجيل عملية التفاوض لفترة أطول
"التقرير المصري" :هناك عدة عناصر فنية ستحكم مدى قدرة إثيوبيا على الملء المبكر،...  في ضوء حقيقة أنه قد يستغرق أقل من ربع الوقت المحدد سلفاً بحسب المستجدات المناخية 
ومصادر دبلوماسية :  بعدما كانت مصر ترفض بصورة مطلقة الحلول الوسط الالتفافية على التوصل إلى اتفاق دائم..  عادت في الأيام الأخيرة لتترك الباب مفتوحاً أمام المزيد من الاجتهادات الأفريقية  بحثاً عن ضمانات لإتمام الملء الثاني دون أضرار
وقبل إعلان مصر الرضوخ للملء الثاني تم لقاء بين السيسي والبرهان  ورئيسة إثيوبيا سهلي وورق زيودي وهوالأول من نوعه منذ عامين  ..  على هامش مشاركتهم في مؤتمر دعم السودان المنعقد في باريس .. ولم تعلن الرئاسة المصرية  عن فحوى اللقاء 
  مصادر دبلوماسية مصرية أكدت  إنه بعد مرور نحو أسبوع من عرض المقترح الأميركي الأفريقي الإماراتي الخاص بإعداد اتفاق مؤقت يحكم عملية الملء الثاني للسد .. لم يتم التوصل إلى أي ضمانات حقيقية لاستئناف التفاوض بالصورة التي ترضي مصر والسودان
"المصادر " : مفوضية الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع الكونغو الديمقراطية وعدد من الخبراء الفنيين..  تعمل حاليا على وضع مسودة لصيغة اتفاق مؤقت  وآخر دائم، من حصيلة المناقشات الأخيرة خلال جولة كينشاسا الفاشلة 
 و مصادر دبلوماسية مصرية  كشفت أنّ الاتصالات التي أجرتها الخارجية السودانية والمصرية  بالصين  في إطار البحث عن ضغوط سريعة على إثيوبيا .. أفضت إلى أنّ بكين ما زالت ثابتة على موقفها الرافض لتدويل القضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن 
كما أكدت الصين لدول المصب امتناعها عن ممارسة أيّ ضغط على إثيوبيا للموافقة على استئناف التفاوض البناء...  ويأتي موقف بكين برفض تحرك مجلس الأمن في القضية من منطلق الحفاظ على استثماراتها في السد  ومنع المجلس من التدخل في صراعات المياه ارتباطاً بمنازعات خاصة بها مع دول أخرى 

وحمدين صباحي يقول: " ليس أمام مصر إلا تدمير السد الإثيوبي ... أو الاستسلام لأعمق هزيمة في التاريخ يعرضها لـ"هزيمة نكراء تخسر فيها حياتها" .. والآن "دقت ساعة الحقيقة"  .. وليس أمام مصر الآن الآن وليس غداً  إلا الدفاع الشرعي عن النفس بتدمير السد الإثيوبي وإلغاء الملء الثاني إلى غير رجعة "