بعد رفض كل الوساطات: مصر وإثيوبيا تتجهان لصراع مسلح على المياه

الأحد - 4 أبريل 2021

كتب عز الدين فيشير مقالا في واشنطن بوست قبل يومين أكد فيه أن مصر وإثيوبيا تتجهان نحو صراع مسلح على المياه.

بالتوازي، واصل المبعوث الأمريكي والأوروبي إلى السودان مباحثاتهما، بالعاصمة الخرطوم حول مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وقال الدكتور أحمد المفتي، مندوب السودان السابق في مفاوضات سد النهضة، إن مفاوضات سد النهضة تتجه إلى المواجهة لأن إثيوبيا تواصل تعنتها منذ عام 2011 حتى الآن، كما أنها رفضت توسط المبعوث الأمريكي والأوروبي والإمارات ورفضت من قبل توسط الاتحاد الأفريقي.

وأضاف المفتي في حواره مع برنامج كل الأبعاد على قناة "وطن"، أن إثيوبيا رفضت كل الوساطات وتتصرف بالمخالفة للقانون الدولي وتعتقد أن الملء الثاني مثل الملء الأول سوف يمر مرور الكرام، مضيفا أن نجاح إثيوبيا في إتمام عملية الملء الثاني يعني امتلاكها قنبلة مائية بمثابة قنبلة نووية وتستطيع حينها التحكم في كل مياه النيل الأزرق والتحكم في القرار السياسي في السودان ومصر.

وأوضح أن إثيوبيا لا تبالي بتهديدات السيسي وبدأت تطهير 5 آلاف هكتار من أراضي الغابات تمهيدا لتعبئة الملء الثاني لسد النهضة.

وأشار المفتي إلى أن إثيوبيا خرقت اتفاقية المبادئ التي تم توقيعها في عام 2015، مضيفا أن المادة الخامسة من الاتفاقية تنص على أن الملء الأول والثاني لا يتم إلا بعد الاتفاق على الخطوط الإرشادية وقواعد الملء الأول والتشغيل السنوي، وإثيوبيا أنهت الملء الأول منفردة دون الرجوع إلى مصر والسودان، مضيفا أن إثيوبيا تمادت في تعنتها بسبب تساهل مصر والسودان معها لدرجة السماح لها بإنهاء 91% من بناء السد وإجراء الملء الأول.

وتابع: "لجوء مصر والسودان إلى الخيار العسكري لابد أن يسبقه الانسحاب من اتفاقية المبادئ وإخطار مجلس الأمن بالتدخل، وإذا فشل المجلس في حل النزاع يكون من حق مصر والسودان اللجوء للقوة".

بدوره قال الدكتور أبو ذر محمد، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالاتحاد الإفريقي، إن النزاع بشأن سد النهضة يستدعي النظر في عدد من المرجعيات القانونية والأممية التي تحتكم إليها الدول في مثل هذه النزاعات، خاصة وأن التسوية التي سعت إليها مصر والسودان لم تنجح، مضيفا أنه لم يكن متوقعا من إثيوبيا التي تربطها علاقات وثيقة بالسودان ومصر أن تتعنت بهذا الشكل، مضيفا أن سياسة فرض الأمر الواقع تقود المنطقة إلى صراع عنيف.

وأوضح أنه من حق مصر والسودان وفق القانون الدولي توجيه ضربة عسكرية لسد النهضة كتسوية غير ودية للنزاع وكخطوة أخيرة بعد فشل الجهود الدبلوماسية.

المصدر:  واشنطن بوست+ الحرية والعدالة