بعد حديث "مشعل": هل تفتح السعودية صفحة جديدة مع حركة حماس؟
الثلاثاء - 6 يوليو 2021
لم يكن بث حوار عبر قناة "العربية" لخالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج، قبل يومين، بعد انقطاع أو مقاطعة طويلة، أمرا عشوائيا غير مخطط، بل هو مؤشر على تغير في سياسة السعودية مالكة قناة العربية تجاه "حماس"، إذ لا يمكن السماح بإجراء وإذاعة هكذا حوار إلا بموافقة من المخابرات السعودية والديوان الملكي.
كان من أبرز ما قاله "مشعل" إن حماس كانت ولا تزال تنتمي لفكر الإخوان المسلمين، كما دعا السعودية إلى إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجونها وفتح أبواب العلاقات مع حماس.
اليوم رشحت معالجات إعلامية تقول إنه "من المتوقع الإفراج عن جميع الفلسطينيين في السجون السعودية بينهم قيادات من حركة حماس، وعودة العلاقات بين المملكة وحماس تدريجيا".
وقال مصدر خاص قال لوكالة "غزة الآن": من الممكن أن يلتقي رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية ومرافقين له الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان في السعودية.
أضاف المصدر أن "الملك سلمان بن عبد العزيز تحدث مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأكد دعم السعودية الكامل للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، وأن المملكة تستعد لاستقبال قادة حماس لعودة العلاقات الاخوية وطي الماضي، وأنهى اتصاله قائلا انتم منا وفينا".
وبحسب تقارير فلسطينية ، وصلت العلاقات بين السعودية وحركة حماس إلى أسوأ مراحلها ، بعد أن أعلنت الأخيرة أن الرياض تعتقل أحد قادتها، وكذلك العديد من الفلسطينيين.
وأعلنت حركة حماس، في أيلول 2019م، أن السلطات السعودية اعتقلت القيادي محمد الخضري ونجله "هاني" ، في إطار حملة استهدفت عشرات الفلسطينيين، بعضهم يحمل الجنسية الأردنية، دون مزيد من التفاصيل.
ولم تعلق الرياض منذ أن بدأ الحديث عن القضية منذ أكثر من عامين وحتى اليوم، لكنها بشكل عام تقول إن معتقلي حماس يحاكمون أمام المحاكم المختصة، وأنهم "يتمتعون بكافة حقوقهم التي كفلها لهم القانون".
ومعروف أن السعودية كانت في السابق، قيل تغير سياساتها مع الإسلاميين والإخوان، من أكبر الداعمين لحركة حماس.