بعد أن قاطعته المعارضة.. السودان يؤجل الحوار السياسي إلى أجل غير مسمى

الاثنين - 13 يونيو 2022

أعلن المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان، فادي القاضي، أمس، أن الجولة الثانية من الحوار الوطني السوداني المقرر انعقادها اليوم أُرجئت إلى أجل غير مسمى بعد إصرار تحالف قوى الحرية والتغيير على رفص المشاركة.

كانت أولى جلسات الحوار الوطني في السودان انطلقت الأسبوع الماضي بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيقاد، وسط غياب تام لجميع قوى المعارضة السودانية، فيما اقتصر الحضور على ممثلي المجلس العسكري ومؤيدين له. ويهدف الحوار السياسي السوداني إلى حل الأزمة السياسية بالسودان بعد إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكتوبر الماضي، وصفتها جهات معارضة ومنظمات دولية بـ«الانقلاب»، بعد حل مجلس السيادة الانتقالي الذي تقاسم فيه الجيش والمعارضة المدنية السلطة.

ولكن، تجمع المهنيين السودانيين وتحالف قوى الحرية والتغيير المعارض في السودان أعلنوا بداية الأسبوع الماضي مقاطعتهم الحوار، كما رفض حزب الأمة، أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، المشاركة أيضًا، لتختتم الجولة الأولى نقاشاتها دون حضور معارضة، قبل أن تؤجل الجولة الثانية لأجل غير مسمى.

مهند مصطفى النور، المتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين قال إن رفض التجمع للمشاركة في الحوار نابع من آلية الوساطة الثلاثية، التي تُعطي شرعية للنظام العسكري «المنقلب» على المجلس الانتقالي، لذلك فأي مشاركة معه في الحوار تُثبّت أرجاء نظامه، إذ أن الحوار يهدف لإرساء قواعد تعترف بالأمر الواقع الحالي، دون محاولة تغييره، وهي ذات الاتهامات التي وجهت للحوار من قبل قوات المعارضة، إذ أجرى وفد من «قوى الحرية والتغيير» يوم الخميس الماضي مقابلة غير رسمية مع مسؤولين عسكريين في محاولة للخروج من المأزق، دون إعلان أي تقدم، قبل أن يقول التحالف إن الحوار «حل سياسي زائف.. ويشرعن الانقلاب».

المصدر: مدى مصر