بعد ترشحه للرئاسة..هل يتمكن سيف الإسلام القذافي من حكم ليبيا؟

الأحد - 14 نوفمبر 2021

قالت وسائل إعلام ليبية، الأحد  14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن سيف الإسلام القذافي قدم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا المزمع عقدها في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وكالة الأناضول نقلت عن وسائل إعلام محلية تأكيدها  تقديم "سيف الإسلام القذافي ملف ترشحه شخصياً لمفوضية الانتخابات في سبها جنوبي البلاد".

فيما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لسيف الإسلام القذافي (نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي)، وهو داخل فرع مفوضية الانتخابات في سبها ويرتدي عباءة وعمامة بنيتين، ويبدو الشيب ظاهراً في لحيته الطويلة.

لكن هل هناك فرصة حقيقية لسيف القذافي للفوز بمنصب الرئاسة في ليبيا، بما يمثله ذلك من عودة لنظام القذافي الذي انتهى حكمه لليبيا بعد ثورة فبراير 2011؟

يطمح أنصار النظام الليبي السابق، العودة مجددا إلى الحكم من بوابة المصالحة الوطنية والانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة يوم 24 ديسمبر 2021، بعد 10 سنوات من الإطاحة بنظام معمر القذافي.

وعلى عكس اتفاق الصخيرات بالمغرب نهاية 2015، الذي أقصي فيه أنصار القذافي من الحوار، أعادت البعثة الأممية، بضغط روسي، إشراكهم في ملتقى الحوار السياسي الذي انطلق من تونس في نوفمبر/تشرين ثان 2020.

بل إن عمر أبوشريدة، أحد القياديين الموالين لسيف الإسلام القذافي، ترشح لعضوية المجلس الرئاسي عن إقليم فزان، وحصل على 5 أصوات من إجمالي 14 صوتا في الجولة الأولى، أي نحو 35% من وزن الأصوات، واحتل أبوشريدة، المرتبة الثانية في الجولة الأولى على مستوى إقليم فزان (الجنوب) بفارق صوت واحد عن عبد المجيد سيف النصر، وسبق موسى الكوني الذي حصل على صوتين فقط (فاز في الجولة الثالثة بمقعد فزان بالمجلس الرئاسي).

وتحالف أبوشريدة في الجولة الثانية مع كل من الشريف الوافي (مرشح لرئاسة المجلس الرئاسي) ومحمد المنتصر (مرشح لرئاسة الحكومة) وعبد الرحمن البلعزي (مرشح لعضوية المجلس الرئاسي)، وحصلوا على 15 صوتا من إجمالي 73، واحتلوا المرتبة الثالثة، التي لم تؤهلهم للجولة النهائية.

وبالقياس، تشير هذه الكتلة الانتخابية لأنصار القذافي وبقايا النظام القديم إلى أن حظوظ القذافي قد توازي نفس النسبة أو أقل، خاصة وأن النسبة الغالبة من أصوات الناخبين الليبيين تقع في الغرب الليبي (نحو 1,8 مليون صوت) لن تصوت لسيف القذافي،  مقابل  (800 ألف صوت) للمنطقة الشرقية التي قد يحصل نجل القذافي منها على أصوات، وإذا ما قُبلت أوراق خليفة حفتر للترشح،  فسوف تنقسم هذه الأصوات بينهما.

و تكاد تكون روسيا الدولة الوحيدة التي استقبلت ممثلين عمن أسمتهم "حركة سيف الإسلام القذافي" بشكل رسمي وعلني، وعلى رأسهم أبوشريدة، الذي ترشح فيما بعد لعضوية المجلس الرئاسي.

وأعلن مدير المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح، الأحد 7 نوقمبر 2021، "فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية من 8 إلى 22 نوفمبر المقبل، والانتخابات النيابية من 8 إلى 17 ديسمبر المقبل". وأضاف أن "هذه هي البداية الحقيقية للعملية الانتخابية".

وأوضح السايح أن "قبول طلبات الترشح لانتخاب رئيس الدولة سيقتصر على فروع المفوضية في كل من طرابلس وبنغازي وسبها، في حين سيتم قبول طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب في كل فروع مكاتب الإدارة الانتخابية التابعة للمفوضية".

وقال إن الانتخابات البرلمانية ستجرى في غضون 30 يوماً من انتخابات الرئاسة، موضحاً أن المفوضية تلقت تعديلات على القانون من البرلمان.

ولعمليتي الاقتراع تم تسجيل أكثر من 2.83 مليون ناخب ليبي من حوالى 7 ملايين نسمة على المنصة الإلكترونية للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات. وسيتم توزيع بطاقات الناخبين في مراكز الاقتراع حتى نهاية نوفمبر.

ومن المرشحين المحتملين للرئاسة خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس الوزراء عبدالحميد دبيبة.

وأعلنت خمس شخصيات مسبقاً ترشحها، وهي وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، والدبلوماسي ومؤسس حزب "إحيا ليبيا" عارف نايد والسفير الليبي السابق لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي ووزير الصناعة الأسبق في عهد القذافي وعضو حزب "المشروع الوطني" فتحي بن شتوان، والكوميدي الليبي الشهير حاتم الكور الذي شكل إعلانه مفاجأة.

المصدر: الأناضول+ إندبندنت عربية+ إنسان للإعلام