بالماء والصابون.. إدارة ماسبيرو تحاول منع العاملين من التظاهر لليوم الثالث!!

الأربعاء - 5 يناير 2022

جاءت تظاهرات العاملين في الإذاعة والتليفزيون بمصر، احتجاجًا على تدني مستويات أجورهم في الأساس بسبب وقف العلاوات السنوية بدءًا من العام 2014، بالإضافة للتباين في مستويات الأجور بين العاملين في القطاعات المختلفة، بحسب ما نقل «مدى مصر» عن مشاركين في تظاهرة أمس.

 ولهذا السبب فقد ندد المتظاهرون اليوم بما اعتبروه فسادًا ماليًا يرون أنه السبب في تدني أوضاعهم المالية، عبر هتاف "حرامية حرامية".

كان قرار رئيس الهيئة الوطنية للإعلام قبل أيام بتطبيق نظام للحضور والانصراف يشمل خمسة أيام عمل لمدة سبع ساعات، قد فجر غضب العاملين الأحد الماضي في تظاهرة عفوية وقت تجمع العاملين للانصراف في الثانية ظهرًا تقريبًا، لكونه نظامًا يتعارض مع لجوء الكثير من العاملين للعمل بوظائف إضافية في مواجهة تدني الأجور.

ولمنع الموظفين من التظاهر لليوم الثالث، أغرقت إدارة ماسبيرو أرضبة المدخل الرئيسي للمبنى بالماء والصابون.

وهتف المتظاهرون: "لا مية ولا طين احنا مش ماشيين"، وهو شعار تظاهرة جديدة للآلاف من العاملين في مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون الرئيسي في ماسبيرو، بعدما فوجئ المتظاهرون بأن إدارة المبنى استعدت لمواجهة التظاهرة بسكب كميات كبيرة من المياه والصابون على أرضية البهو الرئيسي للمبنى في محاولة لعرقلة تنظيم التظاهرة.

كانت الهيئة الوطنية للإعلام قد أصدرت بيانًا حول نتائج اجتماع ضم زين برؤساء القطاعات، حول نظام الحضور والانصراف الجديد القائم على تطبيق نظام لبصمة الوجه الإلكترونية.

البيان حاول الدفاع عن النظام الجديد قائلًا إن الهيئة تدرك «أن كل تجربة جديدة ربما تكون مربكة للبعض، تثير قلقهم أو مخاوفهم، وربما تثير شهية آخرين لتصوير الأمور على غير حقيقتها، لكن هذا لا يعني أن نستسلم أو نركن لما نحن عليه، بل يستدعي أن نعمل معًا، وأن نتحاور ونتناقش، ونزيل أي لبس أو سوء فهم، هي مسؤولية الجميع وعلى رؤساء القطاعات المختلفة إيضاح الصورة كاملة للعاملين بدلًا من تركهم لمن يعبث أو أن من يحاول جرهم إلى ما هو أكبر وعلينا جميعًا أن لا نتركه فريسة للشائعات".

بحسب أحد مديري الإدارات، فقد «وزعت تعليمات شفوية على مديري الإدارات عمومًا من قبل رؤساء القطاعات بضرورة أن يعمل هؤلاء المديرين على إثناء مرؤوسيهم بكل السبل عن المشاركة في التظاهرات

وبحسب أحد المشاركين في مظاهرة أمس انضمت أعداد أكبر من العاملين مقارنة بتظاهرتي اليومين الماضيين، بسبب مشاركة أعداد كبيرة من العاملين في الوردية الثانية، بالإضافة لعاملين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون ممن يتبعون قطاعات لا يضمها مبنى ماسبيرو كالعاملين في مبنى الإذاعة في وسط القاهرة.

أحد المشاركين قال إن ميرفت العشري، رئيسة قطاع الإنتاج، حاولت تهدئة المتظاهرين «بزعم أن مسؤولين في وزارة المالية بدأوا اجتماعات مع حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وهو ما يمثل مقدمة لحل أزمة المطالب المالية للعاملين» حسبما قال، مضيفًا أن «المتظاهرين رفضوا فض التظاهرة بناء على تلك الوعود، متوعدين بالاستمرار في التظاهر لحين صدور قرارات مرضية في هذا السياق لا مجرد وعود".

صحف حكومية كشفت مصادر عن تدخل جهات عليا لحل أزمة تأخر صرف مستحقات العاملين في مبنى ماسبيرو الهيئة الوطنية للإعلام حاليًّا.