انطلاق الاجتماع الطارئ للجامعة العربية بالدوحة .. وسد النهضة على مائدة العرب بلا حل عسكري
الثلاثاء - 15 يونيو 2021
انطلق الاجتماع الطارئ للجامعة العربية بالدوحة اليوم الثلاثاء .. وسد النهضة على مائدة العرب دون التطرق للحلول العسكرية بعد الخط الأحمر الذي فرضه الأمريكان..
الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب في الدوحة يناقش اعتماد قرار يدعم الموقفين المصري والسوداني بشأن سد النهضة؛ ويبحث تطورات القضية الفلسطيني
مراسل "العربي الجديد" : وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني يمثل بلاده في الاجتماع .. وحضور خافت للإمارات من خلال حضور سفيرها لدى الجامعة العربية حمد الشامسي .
ويمثل اجتماع العرب اليوم أهمية لكونه يُعقد في قطر بعد قمة العلا .. التي عُقدت في السعودية وأنهت الأزمة الخليجية التي كانت مصر جزءاً منها .
وزير الخارجية المصري سامح شكري وصل إلى الدوحة أمس الاثنين.. في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية مصري لقطر منذ توتر العلاقات بين البلدين عام 2013
وحضر شكري جلسة مباحثات رسمية مع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.. استُعرضَت خلالها علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وفي أزمة سد النهضة
وأعرب شكري عن شكر مصر لقطر على استجابتها لعقد الحوار التشاوري الطارئ بشأن سد النهضة في الدوحة..
وصرح لقناة «الجزيرة» قائلا : سنطلب انعقاد مجلس الأمن الدولي إذا استمر «التعنت الإثيوبي»في ملف «سد النهضة» المتعثرة مفاوضاته منذ أشهر... وسنجد دعما عربيا فيما يخص تلك القضية وقلق ودعوة لاستئناف المفاوضات لاتفاق قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل
مؤكدا أن : الإجماع العربي بشأن قضيتنا تعبير سياسي قوي يجب أن تنتبه إليه إثيوبيا لتراعي مصالحها التي قد تتأثر عربيا بهذا الموقف .. والقاهرة تتدرج في آليات التعامل مع الموقف والتي من أهمها مجلس الأمن .. ونسعي من خلال العملية التفاوضية إيجاد حلول .. و «كافة الخيارات مطروحة».
وعلق السفير عبد الله الأشعل -مساعد وزير الخارجية المصري السابق قائلا: اجتماع العرب اليوم بالدوحة نوع من التضامن العربي وليس تكتلا ضد أحد... و عقد الاجتماع في قطر يضفي عليه أهمية باتجاه توسيع رقعة التضامن
متابعا : الدوحة لها خبرات طويلة في قضايا حل النزاعات الإقليمية والدولية.. وربما رأت مصر أن دورها سيكون إيجابيا إن لم يكن في حل الأزمة فعلى أقل تقدير في إظهار حجم الدعم العربي لها .
"الأشعل" : هناك توجها أميركيا جديدا في اتجاه تجنب أي عمل عسكري ضد سد النهضة.. وتغليب المفاوضات من خلال وسطاء لكسر الجمود في عملية التفاوض وهذا سيؤثر بقوة علي موقف مصر ..
فيما قال البرلماني السوداني السابق إسماعيل الحاج موسى: الجامعة العربية أصبحت معنية بموضوع سد النهضة لأنه نزاع بين إثيوبيا ودولتين عربيتين... و الاجتماع سيفكر في الحلول السلمية ثم يخطط لما ينبغي عليه العمل في هذا النزاع إذا فشل الحل السلمي
بينما استبعد العميد السابق بالجيش المصري عادل الشريف احتمال القيام بأي عمل عسكري ضد سد النهضة مهما كانت نهاية المفاوضات .. وقال : لن يستطيع النظام تهدئة الطموحات الوطنية وتسكينها .
وسياسيون : عقد اجتماع سد النهضة في الدوحة وليس بأبوظبي له دلالات كبيرة على بعد المسافة بين مصر والإمارات في هذه المرحلة .. ويعد هذا خطوة بالاتجاه الصحيح لتقوية جبهة مصر والسودان .
محللون : مصر تتخوف من موقف أبو ظبي .. ودعم موقف قطر كوسيط في الأزمة وتطبيع العلاقات بين القاهرة والدوحة فتح شرايين جديدة للتعاون في ملف "السد" ..
ومصر تشكو مجددا "الأضرار الكارثية" لسد النهضة عليها لمجلس الأمن... و مصادر دبلوماسية مصرية : الاتحاد الأفريقي يحاول الانطلاق من الخرطوم للتوصل إلى جدول أعمال يمكن التأسيس عليه للاجتماع والتفاوض
و كبير خبراء المياه الإثيوبيين "أحمد نجاش" : علان المبادئ الموقع في 2015 من قبل الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا لايلزم إثيوبيا بالحفاظ على حقوق مصر المائية التي يدعوا انها تاريخية
"نجاش" : إعلان المباديء لم يذكر أي شيء بشأن اتفاقية ملزمة .. و أنه لا يوجد بالتالي أساس لمصر والسودان لطلب اتفاقية ملزمة .. وإثيوبيا لم تكن جزءا من اتفاقيتي 1929 و1959، ولم تعترف مطلقا بهذه الاتفاقيات ..
وفي سياق متصل .. أبي احمد يواصل الحشد الديني لنصرة ملف سد النهضة .. والكنيسة الاثيوبية رغم تاريخية العلاقة القديمة مع الكنيسة المصرية تعلن دعمها "للسد" .. وتؤكد : على بعض البلدان التوقف عن التدخل في تنميتنا الوطنية ويجب على شعوب العالم أن تفهم أن إثيوبيا تحافظ على وحدتها
وفي تحدٍ واضح لمصر .. اتفاق عسكري بين إثيوبيا وجيبوتي بعد أسبوعين من خطوة مماثلة مع "القاهرة" .. ووزارة الخارجية الإثيوبية : الجانبين أكدا اهتمام حكومتيهما بتكرار قصص النجاح للمشاركة الشعبية والعلاقات الاقتصادية النموذجية بين البلدين في المجالات الدفاعية أيضا