النظام الانقلابي ما زال يعلق فشله في إدارة السكة الحديد على "الإخوان"!

الاثنين - 28 يونيو 2021

ما زال نظام الانقلاب في مصر يعلق فشله في إدارة مرفق السكة الحديد على من يسميهم "العناصر المتطرفة"، الذين " ينتمون للجماعات الإرهابية".

خرج كامل الوزير،  وزير نقل السيسي، مساء أمس، في حوار مع أحمد موسي، ليقول إن (الرئيس) السيسي "طلب مني أجلس مع وزير الداخلية؛ لإبعاد 268 إخوانيا بالسكة الحديد وهأقعدهم في بيوتهم"

يصر كامل الوزير على تعليق فشله علي وجود أعضاء ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين بالسكة الحديد، ويقول: "جلست مع وزير الداخلية وأبلغني بوجود عناصر إرهابية متطرفة داخل السكك الحديدية»، مشيرا إلى أن هناك 268 عنصرا إخوانيا في السكة الحديد"، ويتابع: "وزير الداخلية قال لي إنه أرسل قائمة بأسمائهم عام 2018 لوزير النقل السابق"!.

وبكل بساطة ودون أن يشعر بأي خجل، قال كامل إن "الداخلية طلبت نقل العناصر المتطرفة إلى أماكن غير حساسة ولكن لم ينفذ، ومعظم العناصر الإخوانية الإرهابية كانوا يعملون في الأماكن الخطرة مثل قائدي القطار أو الورش"!.

وزعم  أن 95% من العناصر المتطرفة ينتمون للجماعات الإرهابية، وتم الإبلاغ عن 13 من قيادات العناصر الإثارية بالسكك الحديدية المحرضين ضد العمل، مستدركا أنه "لن يتم عودة العمال المحرضين إلى عملهم".

وواصل مزاعمه  بأن معظم "العناصر الإخوانية الإرهابية" كانوا يعملون في الأماكن الخطيرة وتم نقل العناصر المتطرفة إلى ورشة إصلاح العربات (البواجي ) وأحد أسباب حادث قطار طوخ هو فك (البوجي)!.

وأشار إلى أنه طلب تقارير عن أداء عمل العناصر المتطرفة في السكة الحديد قائلا: "أعترف بخطأي أنني أعطيت فرصة للعناصر المتطرفة على أمل الحفاظ على أكل عيشهم"

واستكمل مزاعمه بالقول: "نبحث حاليا اتخاذ إجراءات قانونية ضد عناصر الجماعة الإرهابية داخل السكة الحديد، ونقلت جميع سائقي القطارات المنتمين إلى الجماعة الإرهابية إلى أماكن أخرى، ولأول مرة أكشف عن تحرك ضد العناصر الإرهابية الإثارية في السكة الحديد وسيتم وقف 190 عنصرا متطرفا عن العمل وبقائه في منزله وصرف راتبه".

لوصح كلام كامل الوزير، فلن يكون مصير "العناصر المتطرفة" كما يسميها هو "النقل" أو "البقاء في المنزل وصرف الراتب" كما يقول، وإنما كان مصيرهم هو التغييب داخل السجون وتلفيق قضايا لهم وينتهي الأمر، لكن الوزبر الفاشل يدير معركة وهمية مع بعض موظفي السكة الحديد- وهم بالطبع ليسوا من الإخوان وربما يكونوا ملتزمين بالفرائض فقط- ليتهرب من المسئولية عن كوارث القطارات التي أودت بحياة العشرات، ويعلقها في رقبة 190 موظفا هم الطرف الأضعف الآن.. ولا عجب.. أنت في زمن الانقلاب.