كان مستغربا جدا أن تصدر رسالة ثلاثية من الناشط المهندس ممدوح حمزة والكاتب مصطفي بكري والسفير معصوم مرزوق علي حساباتهم على فيس بوك تقول: "رسالة الى الجيش والشعب المصري: نحن نلعب بالوقت الضايع الآن في قضية سد الخراب الاثيوبي، إن لم نسجل هدفا وبسرعة، سنخسر كل شيء (سنخسر حياتنا وحياة الاجيال القادمة واراضينا"

الغريب هنا هو نشر نص موحد وموقف مصطفي بكري ونشره ذات الرسالة على حسابه، رغم أنه بوق النظام وخادمه.

الرسالة أتت بعد بعد تصريح وزير الخارجية سامح شكري، الذي اعطي اثيوبيا الضوء الاخضر لملء الثاني لسد النهضة بقوله: "إن الملء الثاني للسد لن يؤثر على مصر"!

ممدوح حمزة هاجم السيسي بعد اعلان سامج شكري تعايش مصر مع الملء الثاني لسد النهضة وقال: هذا التصريح يلخص مصر الحالية: "الطريق الي الهاوية يقوده نظام السيسي مع سبق الاصرار والترصد، كان السيسي يعلم كل مخاطر انشاء اي سد على النيل الازرق ومع ذلك وقع وثيقة كانت السبب الوحيد لإنشاء سد رفضه عبد الناصر والسادات ومبارك ومرسي، وكان يعلم ان الموضوع متفق عليه ومع ذلك بدأ مسرحية مفاوضات للعب بمشاعر المواطنين، وهدا التصريح (تصريح شكري) هو التسلسل الطبيعي للأحداث نتيجة خيانة امانة شعب فنجد هذا الذل والمذلة والخنوع الذي هم يعلمونه ونحن نرفضه"

ومن باب التخديم على كلام شكري وتهاون السيسي، خرج وزير الري المصري ليقول: نستعد ببنية تحتية قوية لتحمل الصدمات المائية وملء السد!

واعترف محمد عبدالعاطي وزبر الري "أنه في كل الأحوال يعتبر ملء السد صدمة من الصدمات المائية التي تتعرض لها مصر"، مشيرًا إلى أن "الملء سيتسبب في حدوث مشكلة كبيرة للسودان، متوقعًا تعرض السودان لمشكلة مثل العام الماضي حينما تعرض لجفاف ثم فيضان وسيول ثم تعرض لمشكلة أخرى بعدما فتحت أثيوبيا بوابات السد دون تنسيق ودخلت كميات كبيرة من الطمي عكرت المياه في السودان".

وقال «الملء هيأثر علينا يعني هيأثر علينا عشان الناس تبقى عارفة لكن احنا بنشتغل على إننا نقلل الصدمة ونقلل تأثيرها واحنا بندير المياه في مصر بالشعرة وبندير الفيضان والجفاف وبندير احتياجات مختلفة وبنحاول نقلل شكاوي المياه»! .