"المونيتور": يبدو أن مصر لن تستجيب لدعوات الإخوان للمصالحة
الخميس - 23 سبتمبر 2021
تساءل موقع المونيتور الأمريكي المختص في شؤون الشرق الأوسط: هل دعوة الإخوان للمصالحة مع القاهرة حقيقية؟ وأجاب بأنه "يبدو أن الدولة المصرية لن تستجيب لدعوات الإخوان المسلمين الأخيرة للمصالحة، على الرغم من ضغوط الإدارة الأمريكية لإصلاح سجلها الحقوقي.
وفي تقرير نشره الموقع، اليوم الخميس، أشار كاتب التقرير خالد حسان إلى رسالة القيادي الإخواني البارز والمفوض السابق للعلاقات الدولية للجماعة يوسف ندا، المنشورة يوم 14 سبتمبر، والتي قال فيها إن "الباب مفتوح للحوار" مع النظام المصري، كما أشار إلى كلام السيسي السابق على هذه الرسالة عندما قال ("أنا لست على خلاف معهم (الإخوان) ، لكن بشرط أن يحترموا طريقي ولا يتقاطعوا معي أو يستهدفوني).
واستعرض الكاتب مبادرات الإخوان السابقة، ومنها المعلنة يوم 14 آب / أغسطس 2018م، في الذكرى الخامسة لفض اعتصامي رابعة والنهضة ، والتي تضمنت 10 بنود تدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة.. وشددت في ذلك الوقت على أن الجماعة هي فصيل وطني ومنظمة سلمية مع تأكيد أهمية حقوق ضحايا فض الاعتصامات وضرورة تحقيق العدالة.
وتحدث عن قطع أمريكا لجزء من المعونة العسكرية، وعن البيان المشترك لـ 31 دولة، بما في ذلك الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا ، الصادر في 12 مارس 2021، والموجه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي أعربوا فيه عن قلقهم بشأن انتهاك الحريات في مصر. وطالب البيان مصر بالامتناع عن اللجوء إلى قوانين مكافحة الإرهاب لتكميم أفواه المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين، وإنهاء الاعتقالات السابقة للمحاكمة.
يستدرك الكاتب: لكن خطوات المصالحة [من قبل الإخوان] تبقى مجرد محاولة لإحراج الدولة وإظهار أنها لا تتسامح مع المعارضة وترفض الحوار معها، ولا أتوقع أن ترد الدولة بشكل إيجابي رغم الانتقادات الدولية، ذلك لاعتبار الدولة المصرية هذه الجماعة "تهديدا لوجودها وهويتها ".